نشر أستاذ السياسة العامة ووزير العمل الأمريكى السابق فى إدارة كلينتون، روبرت رايش، تدوينة على منصة Substack الأمريكية، أعلن فيها أسباب تأييده لرئيس الحزب الديمقراطى بولاية ويسكونسن، بن ويكلر، فى ترشحه لمنصب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية (تعد الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطى، ومن يترأسها يقود الحزب فى معاركه السياسية)، من المقرر إجراء الانتخابات فى فبراير من العام المقبل.. نعرض أبرز ما جاء فى التدوينة كما يلى:
بدأ رايش تدوينته قائلا: فى أوائل الشهر الجارى، أعلن «بن ويكلر»، رئيس الحزب الديمقراطى فى ولاية ويسكونسن، والبالغ من العمر 43 عاما، عن دخوله السباق لقيادة اللجنة الوطنية الديمقراطية DNC، وهى الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطى في الولايات المتحدة. وبذلك تظهر أهمية هذا الحدث، إذ إن الشخص الذى يدير اللجنة الوطنية الديمقراطية هو المنظم الرئيسى للحزب الديمقراطى بين الآن وانتخابات التجديد النصفى لعام 2026 والانتخابات الرئاسية لعام 2028. وسوف يكون هذا الشخص صوتا حاسما فى معارضة الفاشية الاستبدادية التى يتبناها ترامب.
فى حديثه لبرنامج «إنسايد بوليتكس» Inside Politics على شبكة «سى إن إن»، قال ويكلر: «أنا أترشح لمنصب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية لأننا بحاجة إلى الاتحاد، ونحن بحاجة إلى القتال، ونحن بحاجة إلى الفوز لمنع الحزب الجمهورى من تمزيق هذا البلد وسرقة العمال مقابل إثراء المليارديرات».
يضيف رايش: إن ويكلر هو الشخص المناسب لهذه الوظيفة، هو تقدمى يعرف كيف يفوز فى الانتخابات، تولى رئاسة الحزب الديمقراطى فى ويسكونسن منذ عام 2019، ومن وقتها أشرف على إعادة بناء الحزب الذى أضعفته سنوات عديدة من سيطرة الحزب الجمهورى على الولاية، عمل على تحويل ويسكونسن إلى قوة تنظيمية وجمعية تبرعات، ففاز بسبعة من آخر عشرة انتخابات على مستوى الولاية منذ أن تولى منصبه.
بعبارة أوضح، حطم الحزب الديمقراطى الأغلبية الساحقة للحزب الجمهورى فى مجلس شيوخ الولاية، كما استعاد هذا العام 14 مقعدا فى كونجرس ولاية ويسكونسن، وهم فى طريقهم إلى قلب المجلسين فى عام 2026 وربما الحصول على ثلاثية إذا فازوا بانتخابات حاكم الولاية فى ذلك العام أيضا.
الحزب الديمقراطى فى الولاية – تحت قيادة ويكلر - أعاد انتخاب تونى إيفرس الديمقراطى حاكما للولاية فى انتخابات هذا العام، وقلب أيضا الأغلبية فى المحكمة العليا بالولاية فى أبريل 2023، ألغت تلك المحكمة الخريطة التشريعية للولاية التى رسمها الحزب الجمهورى، ووقع حاكمها الديمقراطى، إيفرس، على قانون خريطة تشريعية تنافسية جديدة.
فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال ويكلر إنه يهدف إلى أن يفعل للحزب الديمقراطى ما فعله فى ويسكونسن. وأضاف: «إن الحزب الديمقراطى يخدمه على أفضل وجه قيادات كانت تقاتل على الخطوط الأمامية فى واحدة من أكثر الولايات تنافسا فى البلاد وأظهرت قدرة على بناء عملية حطمت التوقعات بشأن ما كان ممكنا».
يختتم رايش تدوينته قائلا: ما فعله ويكلر يتعين على جميع أعضاء الحزب الديمقراطى القيام به على مستوى الولايات المتحدة كافة. من المقرر أن تُعقد انتخابات اللجنة الوطنية الديمقراطية فى الأول من فبراير 2025. ويتولى رئاسة اللجنة حاليا الديمقراطى، جيمى هاريسون، من ولاية كارولينا الجنوبية، والذى لن يترشح مرة أخرى. ويبلغ عدد أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية 448 عضوا يحق لهم التصويت.
ويضيف: على مدى سنوات، لم تكن اللجنة الوطنية الديمقراطية أكثر من مجرد آلة لجمع التبرعات، وهو ما يعنى أنها كانت تميل نحو مصادر الأموال الضخمة مثل المليارديرات، والشركات الكبرى، وول ستريت. وهذه مشكلة لأنها أدت إلى قطع الحزب الديمقراطى دعمه لبيرنى ساندرز عندما ترشح ضد هيلارى كلينتون فى 2016، ولهذا السبب بدأ الحزب منذ ثمانينيات القرن العشرين يدير ظهره للطبقة العاملة. ولا يمكن للحزب بأى حال من الأحوال أن يتحدث باسم غالبية العمال فى أمريكا عندما يتردد فى عض الأيدى التى تطعمه (الجهات المتبرعة).
ويكلر شخص تقدمى، ويعرف كيف يفوز فى الانتخابات.
ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف
النص الأصلى:
https://bitly.cx/uRBl