مشروع بـ50 جنيها.. قصة كفاح مهندسة زراعية عملت بائعة لغزل البنات على كورنيش الإسكندرية - بوابة الشروق
الأحد 15 سبتمبر 2024 4:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مشروع بـ50 جنيها.. قصة كفاح مهندسة زراعية عملت بائعة لغزل البنات على كورنيش الإسكندرية

دينا النجار
نشر في: الأحد 1 سبتمبر 2024 - 5:38 م | آخر تحديث: الأحد 1 سبتمبر 2024 - 5:38 م

على كورنيش الإسكندرية مع آخر شعاع للشمس، وقفت فتاة عشرينية تحمل عصاة مليئة بأكياس غزل البنات بألوان مبهجة مختلفة، بحثًا عن الرزق من أجل الكفاح مع عائلتها، والمساعدة في استكمال تعليمها وزواج شقيقتها، غير عابئة بالتعليقات الساخرة أو التنمر أو المضايقات التي كانت تتعرض لها.

*فتاة غزل البنات

مُنذ أكثر من 4 سنوات وبالتحديد في أزمة كورونا، قررت آية عصام، أو كما يلقبها مرتادي الكورنيش ورواد السوشيال ميديا بـ«فتاة غزل البنات»، فتح مشروع خاص بها نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة في ذلك الوقت، وتوقف العديد من الأشغال، وكونها تدرس في كلية الزراعة بجامعة عين شمس، كانت صعوبة الحصول على وظيفة ثابتة تحديًا كبيرًا، ولكنها لم تستلم وقررت بدء مشروعها بـ50 جنيهًا كل ما كانت تملكه حينها.

*احتفاء على السوشيال ميديا

«الشغل مش عيب وأنا معملتش حاجة غلط ولا حرام».. بهذه الكلمات استهلت فتاة غزل البنات التي احتفى رواد السوشيال ميديا بتخرجها هذا العام، حديثها لـ«الشروق»، معربة عن سعادتها لاستكمال تعليمها وتحقيق حُلمها رغم كل ما مرت به من تحديات وصعاب بداية من كونها فتاة في أسرة بسيطة ومصاريف والتزامات الجامعة، لافتة إلى أهمية العمل والإنتاج مهما كانت الظروف.

*تحدٍ وكفاح

ورغم أننا اعتدنا رؤية الرجال في وظيفة البائع المتجول، إلا أنها استطاعت غزو هذا المجال، وتحدي كونها فتاة نظرة المجتمع، الذي انقسم إلى قسمين نصف يهاجمها ويتنمر عليها، ويطالبها بالبحث عن عمل آخر يليق بفتاة، بينما يشجعها القسم الآخر على الاستمرار ويرحب بكفاحها، ويساندها كلما يراها تجوب في شوارع الإسكندرية.

*دعم وتشجيع

كان لوالدي آية، وأشقائها دورًا كبيرًا في تشجيعها على استكمال عملها التي كانت تقضي فيه ساعات طويلة لبيع غزل البنات وتعود آخر اليوم بما كسبته، قبل أن تتركه مؤخرًا وتتجه إلى مشروعات أخرى عبر الإنترنت، إذ قررت أن تدرس تخصص إدارة المشروعات في جامعتها وتفكر في توسيع النشاط، ومواصلة الكفاح والنجاح.

وأكملت آية: «الإنسان لازم يطور من نفسه ومن شغله طول الوقت، كنت بحب اتعامل مع الأطفال وأبيع لهم غزل البنات، وكنت بعمله بإيدي، بس وصلت لمرحلة إني تعبت وقررت أشوف شغل تاني خاصة بعد ما اتخرجت»، وبالفعل بدأت في تدشين جروب خاص بها لعرض المنتجات التي تروجها على مواقع التواصل الاجتماعي.

*جوائز شرفية

آية حصدت العديد من الجوائز، والتكريمات من الجامعة وعدة جهات أخرى، كما كرّمها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وتعهد برعايتها والوقوف إلى جانبها - على حد قولها - وحصلت والدتها التي لطالما شجعتها وكانت تذهب إليها بالطعام خلال عملها على الكورنيش، على لقب الأم المثالية على مستوى محافظتها.

*طموح لا يتوقف

طموح لا يتوقف تسعى في تحقيقه المهندسة الزراعية، ومنها استكمال دراستها في مجال إدارة المشروعات، وإنشاء مشروع عيش الغراب «المشروم» والتي وصفته بالسهل والبسيط، ويناسب الكثير من الشباب الباحثين عن عمل، مستعينة فيه بخبراتها الدراسية داخل أروقة كلية الزراعة، طامحة أن يتم تبني أفكارها ومساعدتها لتحقيق أحلامها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك