تسبب الهجوم الذي شنه الجيش الروسي على أوكرانيا قبل نحو أسبوع، في هروب مئات الآلاف من الأوكرانيين، إلى الدول الأوروبية، إذ استقبلت بولندا والمجر وحدهما أكثر من نصف العدد الإجمالي لهؤلاء اللاجئين.
وذكرت محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية، أنه "في أقل من ستة أيام، أدت الحرب في أوكرانيا بالفعل إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل البلاد، بينما تدفق 660 ألف مدني آخرين إلى البلدان المجاورة".
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد فر معظم هؤلاء اللاجئين إلى بولندا والمجر المجاورتين، حيث استقبلت بولندا 281300 لاجئ، والمجر 93938 ، ومولدوفا 38388، ورومانيا 34361 وسلوفاكيا 30000.
ووفقًا للمفوضية، لجأ ما يزيد قليلاً عن 300 شخص إلى بيلاروسيا، حليفة موسكو.
وأشارت "فرانس.إنفو" إلي أنه لم يتسن في الوقت الراهن معرفة، عدد اللاجئين الأوكرانيين في فرنسا، لكن بوجه عام وصل 40759 شخص هربوا من أوكرانيا إلى وجهة أخرى غير الدول الحدودية.
وبالإضافة إلى أولئك الذين فروا من أوكرانيا، تسلط الأمم المتحدة الضوء على نزوح مليون شخص نتيجة الحرب داخل الأراضى الأوكرانية ذاتها.
وقالت كارولينا ليندهولم بيلينج، رئيسة قسم الطوارئ في المفوضية: "كان هناك الكثير من الاهتمام لأولئك الذين يفرون إلى البلدان المجاورة، ولكن من المهم أن نتذكر أن معظم المتضررين موجودون في أوكرانيا".
وأضافت ليندهولم - خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت نظمته الحكومة السويدية حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا- : "ليس لدينا رقم ثابت حتى الآن بشأن عدد النازحين داخليًا في أوكرانيا، لكننا نقدر أن مليون شخص قد فروا داخل البلاد أو هم حاليًا في قطار أو حافلة أو سيارة لمحاولة الوصول إلى بر الأمان".