يبدأ يوم الثلاثاء القادم، الدكتور مصطفى منير رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية، زياراته الميدانية للمدن السياحية بمدينتي مرسى علم والقصير؛ لمتابعة تنفيذ المشروعات السياحية القائمة وتحت الإنشاء على أرض الواقع.
وتستمر الزيارة لمدة يومين، يعقد خلالها يوم الأربعاء رئيس الهيئة اجتماعا هاما بأحد فنادق بمرسى علم مع مستثمري السياحة بالمنطقة؛ لبحث معوقات زيادة الطاقة الفندقية بهذه المنطقة الواعدة.
ويهدف لقاء لرئيس الهيئة مع مستثمري السياحة بالمناطق السياحية المختلفة والتي ستتواصل خلال الفترة القادمة إلى العمل على إزالة المعوقات التي تعرقل زيادة الاستثمارات السياحية والفندقية خلال الفترة القادمة.
وكان مستثمرو السياحة بمرسى علم، قد طالبوا بضرورة توجيه الأنظار لمرسى علم ووضعها بقوة على خريطة السياحة العالمية، من خلال زيارات متعددة من المسئولين بالحكومة لهذه المنطقة الواعدة سياحيا واستثماريا، مناشدين المسئولين بزيارة المنطقة ولقاء المستثمرين بها، والتعرف على مشاكلها على أرض الواقع؛ لكي تأخذ نصيبها العادل من حركة السياحية الوافدة لمصر في ظل المنافسة الشرسة بين المقاصد السياحية المختلفة.
وقال طارق شلبي رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، إن اختيار الدكتور مصطفى منير الرئيس الجديد لهيئة التنمية السياحية مرسى علم لعقد أول لقاءاته الرسمية مع مستثمري السياحة بالمنطقة، يؤكد أن الحكومة بدأت تضع مدينة مرسى علم بقوة ضمن أولوياتها القصوى كمدينة سياحية واعدة تستطيع أن تغير مسار الخريطة السياحية المصرية؛ نظرا لما تتمتع به من مقومات سياحية كبيرة تؤهلها؛ لتكون في مصاف المدن السياحية المصرية بل والعالمية أيضا خاصة بعد زيادة الطلب عليها من سائحى العالم.
وأضاف شلبي، أن اللقاء الذي سيعقده رئيس الهيئة مع مستثمري السياحة بمرسى علم والقصير، سيناقش الخطة المستقبلية للتنمية السياحية في مرسى علم والعمل على تذليل العقبات أمام المشروعات السياحية القائمة أو التي مازالت تحت الإنشاء للوصول إلى المستهدف الذى وضعته الدولة بتحقيق 30 مليون سائح سنويا بداية من عام 2028.
وأكد أن جميع المستثمرين تأكدوا تماما أن هناك رغبة حقيقية لدى المسئولين بهيئة التنمية السياحية بتذليل العقبات أمام المشروعات السياحية بالمنطقة؛ بهدف زيادة الطاقة الفندقية، وتوفير العديد من فرص العمالة بالمشروعات السياحية الجديدة.
وفي سياق متصل، أوضح مستثمرو السياحة أن كل المؤشرات تشير إلى أن هيئة التنمية السياحية بدأت عهدا جديدا لحل المشاكل المتراكمة خلال السنوات الماضية لمستثمري القطاع وخاصة بعد إعلانها تقديم مزيد من التيسيرات والتسهيلات للمستثمرين في سداد المتاخرات و غرامات التأخير، وبحث إمكانية التصالح في القضايا المرفوعة من الجانبين "الهيئة وشركات الاستثمار السياحي" شريطة عدم التهاون في سداد مستحقات الدولة؛ مما يؤكد حرص الدولة على إزالة المعوقات أمام الاستثمار السياحي.
ورحب المستثمرون، بالقرارات التي وافق عليها مجلس إدارة هيئة التنمية السياحية في اجتماعه الأخير برئاسة المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، ومنها إعفاء شركات التنمية والاستثمار السياحي من غرامات التأخير حال سداد جميع الأقساط المستحقة في موعد غايته نهاية أغسطس 2025، على أن تلتزم الشركات بسداد 10% من قيمة الأقساط في موعد أقصاه 31/10/2024 إثباتاً للجدية، ضمن دعم الدولة لمستثمري القطاع السياحي.
وأشار الدكتور مصطفى منير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية، إلى أن مجلس إدارة الهيئة قرر في ضوء الأحداث الجيوسياسية الحالية، منح شركات التنمية والاستثمار بقطاعي طابا ورأس سدر مهلة إضافية لمدة عامين للبرامج الزمنية للتنفيذ دون مقابل، إضافة لبعض التيسيرات الأخرى تحفيزا لسداد الالتزامات المالية المستحقة عليها، وإعادة دراسة مجموعة الضوابط الحالية المعمول بها دون الإخلال بآليات التعامل الخاصة بالمتطلبات الأمنية أو بأية أوضاع قانونية مستقرة أو حقوق أخرى للمنتفعين.
واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية، الموقف بالنسبة لارتباطات الهيئة حاليا، والتي تتيح حال تنفيذها كاملة إضافة نحو 270 ألف غرفة فندقية جديدة بخلاف 104 آلاف غرفة فندقية منفذة حاليا، موضحا أن الهيئة بصدد منح تيسيرات للمستثمرين للإسراع بعمليات التنفيذ، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحول الرقمي في جميع تعاملاتها مع المستثمرين في ضوء توجيهات القيادة السياسية.