هل تتجه العلاقات بين تركيا وسوريا نحو مسار التطبيع؟ تطورات جديدة تلمح إلى ذلك - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 4:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تتجه العلاقات بين تركيا وسوريا نحو مسار التطبيع؟ تطورات جديدة تلمح إلى ذلك

وكالات
نشر في: الجمعة 5 يوليه 2024 - 4:41 م | آخر تحديث: الجمعة 5 يوليه 2024 - 4:50 م

في خطوة تشير إلى بداية عهد جديد من التقارب، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطلعاته لإعادة تشكيل العلاقات بين تركيا وسوريا، مما يتضمن تدابير لإعادة الحوار والتقارب الاستراتيجي. هذا الإعلان جاء في سياق زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، وتصريحات زعيم المعارضة التركية أوزجور أوزيل عن نيته زيارة دمشق، مما يعكس مسارا جديدا في العلاقات بين البلدين.

* دعوة الأسد لزيارة تركيا

وذكرت محطة "إن تي في" التلفزيونية التركية، اليوم الجمعة، نقلا عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي السوري.

وقال إردوغان للصحفيين في رحلة العودة من كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون: "قد ندعو بوتين ومعه (الرئيس السوري) بشار الأسد. إذا تمكن الرئيس بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وأضاف أردوغان أن المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي أو من الجماعات الكردية هم فقط من يعارضون تطبيع العلاقات التركية السورية.

* زيارة مرتقبة لزعيم المعارضة التركية إلى دمشق

إلى ذلك، أعلن زعيم المعارضة التركية رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أوزجور أوزيل، أنه سيزور دمشق، الشهر الحالي، من أجل لقاء الرئيس بشار الأسد.

وقال أوزيل في تصريحات نشرتها صحيفة "جمهورييت" التركية، إن الزيارة ستكون على رأس وفد، وإنه سيذهب إلى دمشق عن طريق لبنان.

وأضاف أوزيل: "سأبذل جهودا مذهلة لضمان جلوس تركيا والأسد على الطاولة وحل مشكلة اللاجئين وإيجاد الموارد من أوروبا".

وأظهرت تصريحات أدلى بها أردوغان والأسد، الأسبوع الماضي، أن حقبة جديدة يمكن أن تبدأ على صعيد عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.

وكانت تلك العملية بدأت نهاية عام 2022، لكنها توقفت العام الماضي، بسبب إصرار الأسد على شرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل أي عملية حوار.

وبعد لقائه مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، مؤخرا، أكد الأسد أنه "منفتح على كل المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته".

* وضع اللاجئين السوريين في تركيا

وعلى مدى الأيام الماضية شهدت تركيا حملات ضغط وتحريض باتجاه اللاجئين السوريين.

ووصلت قبل أيام إلى حد الاعتداء على ممتلكات السوريين في قيصري، وتبع ذلك حوادث مشابهة في غازي عنتاب وكلس وأنطاليا.

وبعد حادثة الاعتداءات في قيصري وما تبعها من الغضب الذي خيّم على مشهد الشمال السوري، قال أردوغان إن هناك فائدة كبيرة في فتح القبضات المشدودة في السياسة الخارجية، وكذلك الداخلية.

وأضاف: "لن نمتنع عن الاجتماع مع أي كان، كما كان الحال في الماضي"، مؤكدا: "عند القيام بذلك، سنأخذ مصالح تركيا في الاعتبار في المقام الأول، لكننا لن نسمح لأي شخص يثق بنا، أو يلجأ إلينا، أو يعمل معنا، أن يكون ضحية في هذه العملية.. تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها"، على حد تعبيره.

وكانت العلاقات بين دمشق وأنقرة، انقطعت إثر اندلاع الحرب الأهلية في سوريا التي دعمت فيها تركيا جماعات معارضة مسلحة سعت للإطاحة بالأسد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك