هناك بعض من أصحاب النفوس الضعيفة قليلة الإيمان يغمون أعينهم عن الحق ويلغون عقولهم ليستمروا في ضلالهم وراء أعمال السحر والشيطان.
واتجه عدد من العاطلين والخارجين عن الدين إلى ممارسة الدجل والسحر والشعوذة للنصب على ضحاياهم، وإيهامهم بالقدرة على الشفاء من الأمراض المستعصية وجلب الحبيب والتفريق بين الرجل وزوجته، وغيرها من الأعمال السفلية، ونتيجة لانتشار هذه الظاهرة دشن شباب عدد من قرى محافظة سوهاج مبادرة "تطهير المقابر من أعمال السحر - بإدينا هنطهر مقابرنا" وذلك على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث لاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من الشباب وبدأت فى الإنتشار والتوسع بمختلف مناطق المحافظة.
وقامت الحملة بمساعدة عدد من أهالى قرية العتامنة بمركز طما محافظ سوهاج بالمبادرة، تنظيف لمقابر القرية من أعمال السحر والشعوذة المدفونة بداخلها حتى عثروا على أعمال داخل المقابر منها ملابس ملطخة بالدماء وملابس ممزقة عليها أعمال سحر وقالب طوب داخل كفن في أحد المقابر، وأعمال داخل حفاظة الأطفال بامبرز، وخيوط، وأحبال، وعدد من الأوراق المكتوب عليها كتابات غير مفهومه،ورسومات وغيرها من الأعمال السفلية.
وأكد المشاركون في الحملة لـ"الشروق" أن مثل هذه الحملات، التي انتشرت في القرى والمدن، شيء طيب لمواجهة ما انتشر مؤخرا من ظواهر سلبية، واستغلال المقابر في أعمال السحر والشعوذة.
وأضاف أن الحملة تضمنت التنظيف حول المقابر وداخل الأحواش وعلى الأشجار والزرع وعلى أسطح المقابر، كما شملت أيضا العيون المفتوحة التي ليس بداخلها أموات، مؤكدين أنه لم يتم فتح أي مقابر أو عيون مغلقة نهائيًا، مؤكدين استمرار الحملة لحين الانتهاء من استخراج الأسحار المدفونة في المقابر.