مئوية الفنان التشكيلي حامد ندا.. محمد أبو الغار: موهبته ظهرت في صغره ولوحاته تناولت عوالم السحر - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مئوية الفنان التشكيلي حامد ندا.. محمد أبو الغار: موهبته ظهرت في صغره ولوحاته تناولت عوالم السحر

تصوير: أحمد عبد الفتاح)
تصوير: أحمد عبد الفتاح)
محمد حسين ومحمود عماد
نشر في: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 6:44 م | آخر تحديث: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 6:45 م

عقد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة ضمن برنامجه الثقافي باليوم الأخير من الدورة الـ55، للاحتفاء بمئوية الفنان التشكيلي حامد ندا، ضمن سلسلة "شخصيات مصرية" على هامش فعاليات للمعرض، بحضور الدكتور محمد أبو الغار، المفكر الكبير وأستاذ الطب بقصر العيني، والدكتور وجيه وهبة، وأدار النقاش الكاتب الصحفي والفنان التشكيلي صلاح
بيصار.
واستعرض الدكتور محمد أبو الغار سيرة ومحطات من حياة الفنان حامد ندا؛ كان طالبًا في مدرسة الحلمية الثانوية (فاروق الأول سابقاً)، وفي عام 1943 أعلنت وزارة الصحة عن مسابقة فاز بها ندا بلوحة تمثل بائع البطيخ بالقلعة وعليها أسراب الذباب.
وتابع أبو الغار، في المدرسة التقى ندا بحسين يوسف أمين الذي دربه على مبادئ الرسم، ودخل كلية الفنون الجميلة عام ١٩٤٨، وفي أثناء الدراسة انضم إلى جماعة الفن المعاصر، وتتلمذ على أيدي أحمد صبري ويوسف كامل.
ونقل أبو الغار عن الباحثة الدكتورة إيناس حسني والتي روت موقفًا مع الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، والذي كان يسكن بجوار كلية الفنون الجميلة، وكان حامد ندا يثير ضجة كبيرة لمدة 3 أشهر، وأرسل طه حسين البواب مرات ليطلب منه الهدوء وذهب لطيف نسيم ليخبر طه حسين أنه فنان ويعمل وقارب على الانتهاء من مشروعه.
قال الدكتور وجيه وهبة، إن الراحل حامد ندا فنان أحدث تغييرا محوريا في الفن المصري المعاصر، وكان له اهتمامات في البحث وبالذات، وكان من ضمن مجموعة من الشباب في العشرينيات يحاولون بلورة فن مصري بنقل تجربة التطور التي شاهدوها في الغرب ولكن في قالب مصري.
وأوضح أبو الغار أن الناقد المصري الذي يكتب بالفرنسية أيميه آذار هو أول من لفت الأنظار إلى الفن العظيم لعبد الهادي الجزار وحامد ندا، بل وفضلهما في كتابه على محمود سعيد وأحمد صيري ويوسف كامل.
ونقل أبو الغار وصف الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي بلوحات ندا بأنها كائنات راقصة ترتع كخيول خرقاء أطلقت على أعنتها في لجين سرمدى، ونساء بلا ملامح وجدن على أرض اللوحات مرتعا للهو والرقص.
وأكد أبو الغار أن ندا ظهر في فترة إبداع عظيمة للفن التشكيلي المصري واستلم الراية من مجموعة من زملائه من جماعة الفن والحرية بقيادة رمسيس يونان وجورج حنين وكامل التلمساني وفؤاد كامل، الذين تزعموا الفن الحديث من الثلاثينيات إلى منتصف الأربعينيات.
وقال أبو الغار أن التكنولوجيا لم تقتل الفن بل ساهمت في اتساعه ووصوله للمتلقين؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى خطورة بعض التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في التعدي على روح الفنون بخاصة الفن التشكيلي.

ومن جانبه، قال الدكتور وجيه وهبة أن حامد ندا أنه من الجيل الثالث لكلية الفنون الجميلة، حيث ولدت عام 1924، وكان يبحث عن نوع فن مصري، وله لوحات عن القضايا التي تم طرحها بعد ثورة 1952 من اهتمام بالعمال الفلاحين.
وأشار وهبة إلى أنه ندا كان مواكبا لكل التغيرات السياسة والاجتماعية في البلد، لافتا إلى أنه كان صديقا لصلاح عبد الصبور، وعدد من الكتاب والمبدعين فكان يعيش وسط مناخ متكامل بين الشاعر الباحث والأديب.
وأضاف أن تاريخ الفن التشكيلي في مصر على الرغم من قدمه، لكنه توقف لفترة من الزمان، إذ نعتبر نهضته بدأت في 1908، قبلها كان هناك فنانون أجانب ومن خارج الوطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك