انطلقت منذ قليل أعمال الدورة الـ161 لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة موريتانيا خلفا للمغرب، وذلك بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم.
وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، إن المغرب تولى رئاسة المجلس في سياق مشحون بالتوتر غير مسبوق، وفي المقدمة ما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان نتج عنه آلاف الشهداء و الجرحى في صفوف المدنيين في خرق مباشر لحقوق الإنسان، مشيرا إلى ما يشهده قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وعليه بادرت جميع الدول العربية ومن ضمنها المغرب لإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، مثمنا دور مصر في توصيل هذه المساعدات من خلال معبر رفح.
وأشار بوريطة إلى عمل اللجنة العربية التي تم تشكيلها في هذا الإطار و التي بالفعل أصدرت مجموعة من القرارات السياسية الاقتصادية والقانونية المهمة، كما أوضح أنه على الرغم من جميع المساعي الدبلوماسية والسياسية إلا أنها اصطدمت مع الممارسات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ويناقش الاجتماع الوزاري عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتتصدر جدول الأعمال القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها في ظل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي يمارسها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع 4 مشروعات قرارات تقدمت بها فلسطين، تتعلق بالأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية في الأراضي المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس والمستوطنات والجدار العازل، ومستقبل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، حيث يبحث الوزراء سبل دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والفصل العنصري.