تلقى المنتخب الوطني الأولمبي خسارة موجعة أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 3-1 في المباراة التي تجمع المنتخبين مساء الإثنين، على ملعب جروباما ستايديوم، في نصف نهائي منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024».
تقدم المنتخب الوطني عن طريق محمود صابر في الدقيقة 62، قبل أن يتعادل المنتخب الفرنسي عن طريق جون فيليب ماتيتا في الدقيقة 83، ثم عاد اللاعب ذاته وسجل التقدم للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 99، وعزز مايكل أوليسي النتيجة للديوك في الدقيقة 108.
بدأ المنتخب الوطني المباراة بشكل قوي وحصل ركلة حرة في الدقيقة الأولى بالقرب من منطقة جزاء فرنسا جهة اليسار نفذها زيزو بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء وأبعدها دفاع فرنسا، ثم سدد إبراهيم عادل في الدقيقة الثانية من داخل منطقة الجزاء.
رد المنتخب الفرنسي بفرصة خطيرة في الدقيقة الخامسة عبر تصويبة قوية من أدريان تروفيرت لاعب منتخب فرنسا من يسار منطقة الجزاء تألق حمزة علاء في التصدي لها وأبعدها حسام عبد المجيد.
تبادل الفريقان المحاولات في مباراة سريعة ولكن دون خطورة على المرميين حتى الدقيقة 12 حينما سدد مايكل أوليسي لاعب منتخب فرنسا من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بحسام عبد المجيد ومرت لرمية تماس.
وشهدت الدقيقة 14 فرصة خطيرة للمنتخب الوطني بعدما توغل إبراهيم عادل من جهة اليسار ومرر كرة عرضية أرضية قابلها زيزو بتسديدة تصل لحارس مرمى منتخب فرنسا.
انحصر اللعب بين الفريقين في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للمنتخب الوطني في الارتداد والهجمات السريعة، فيما سدد منتخب فرنسا مرارًا وتكررًا وكان أخطرها في الدقيقة 26 تسديدة من مايكل أوليسي من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر.
وفي الدقيقة 27 رد المنتخب الوطني بفرصة خطيرة بعدما مر إبراهيم عادل بشكل رائع من جهة اليسار ثم مرر كرة أرضية إلى أسامة فيصل الذي سدد كرة أبعدها دفاع فرنسا.
بعد مرور نصف ساعة من المباراة هدأ الرتم بعض الشيء مع استحواذ للمنتخب الوطني الذي حصل على ركلة ركنية جديدة في الدقيقة 37 نفذها زيزو من جهة اليمين على القائم القريب وحولها عمر فايد للقائم البعيد قبل أن يبعدها الدفاع لركنية مرة أخرى.
وفي الدقيقة 38 وصل الكرة لأحمد مصطفى زيزو الذي أرسل عرضية على حدود منطقة الجزاء قابلها أحمد نبيل كوكا برأسية ضعيفة وصلت سهلة لحارس المرمى.
وفي الدقيقة 40 تعاطف القائم الأيسر لحمزة علاء مع المنتخب الوطني بعد ركلة ركنية حولها لويك بادي برأسية متقنة وردها القائم قبل أن يبعدها دفاع المنتخب الوطني.
واحتسب حكم المباراة دقيقة وحيدة كوقت محتسب بدلًا من الضائع في الشوط الأول شهدت محاولة للمنتخب الوطني من جهة اليسار لم تكتمل عند محمود صابر وإبراهيم عادل.
في الشوط الثاني دخل المنتخب المباراة بهدوء كبير عن الشوط الأول، فيما اندفع المنتخب الفرنسي للهجوم مدعومًا بصيحات الجماهير التي ملأت ملعب المباراة.
وفي الدقيقة 52 سدد مايكل أوليسي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس حمزة علاء من يمين مرماه.
وفي الدقيقة 60 زادت خطورة المنتخب الفرنسي وأهدر ألكسندر لاكازيت فرصة هدف محقق بعد كرة عرضية من جوريس شوتارد من جهة اليمين أبعدها حسام عبد المجيد بشكل خاطيء وصلت إلى لاكازيت المتمركز منتصف منطقة الجزاء وسدد بجوار القائم الأيسر.
وتقدم المنتخب الوطني في الدقيقة 62 ومن كرة سريعة وصلت جهة اليمين لمحمد شحاته الذي أرسل كرة عرضية، سددها محمود صابر وارتطمت في الدفاع ثم ارتدت إليه فسددها مرة أخرى بقوة في شباك منتخب فرنسا.
بعد الهدف انتفض المنتخب الفرنسي بقوة وفي الدقيقة 65 كاد أن يتعادل برأسية من جان فيليب ماتيتا من داخل منطقة الجزاء أبعدها حمزة علاء بشكل رائع من منتصف مرماه.
ثم في الدقيقة 66 أبعد كريم الدبيس انفراد تام بالمرمى من لاكازيت ثم أمسك بها حمزة علاء على مرتين.
واصل منتخب فرنسا ضغطه القوي من أجل التعادل وفي الدقيقة 75 نفذ المنتخب الفرنسي ركلة حرة بعرضية من جوريس شوتارد إلى داخل منطقة الجزاء قابلها لاكازيت برأسية ردت من القائم الأيمن ثم تابعها لويك بادي برأسية أخرى ردت من القائم الأيمن.
وفي الدقيقة 80 سدد مايكل أوليسي مرة أخرى من منتصف منطقة الجزاء أمسك بها حمزة علاء من منتصف مرماه.
ضغط المنتخب الفرنسي أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 83 من عمر المباراة بعد تمريرة من مايكل أوليسي وضعت جان فيليب ماتيتا في انفراد تام بالمرمى فسدد الأخير كرة بباطن القدم اليمنى سكنت يسار المرمى.
واحتسب حكم المباراة الهندوراسي 6 دقائق من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع في الشوط الثاني من المباراة، وفي الدقيقة الرابعة توقف اللعب لمراجعة الفار مطالبات من المنتخب الفرنسي بركلة جزاء بدعوى لمسة يد على عمر فايد بعد خطأ احتسبه الحكم ضد مهاجم منتخب فرنسا ورفضها حكم المباراة.
استأنف الحكم اللعب في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع وفي الدقيقة 12 أهدر محمود صابر فرصة الهدف الثاني بعد كرة عرضية من محمد شحاته أخطأ الدفاع في إبعادها وتهادت أمام صابر على حدود منطقة الجزاء ولكنه سددها بقوة أعلى من المرمى ثم أنهى الحكم المباراة.
وفي الشوط الإضافي الأول ومع بداية اللعب حصل عمر فايد على البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء ليكمل المنتخب الوطني المباراة بـ10 لاعبين.
النقص العددي ضاعف محنة المنتخب الوطني مع تراجع المستوى البدني واندفع المنتخب الفرنسي بكل خطوطه للضغط الهجومي بحثُا عن الانتصار.
وفي الدقيقة 93 نفذت ركلة حرة مخادعة من جوريس شوتارد ولكن حمزة علاء أبعدها بتألق عن مرماه، ثم هاجم المنتخب الفرنسي بتسديدة من مايكل أوليسي في الدقيقة 94 من يمين منطقة الجزاء ارتطمت بمدافعي مصر ومرت لركلة ركنية.
وفي الدقيقة 99 أسفر الهجوم الفرنسي عن هدف التقدم بعد كرة عرضية من جهة اليمين مهدها كيليان سيلديلا بالرأس من يسار منطقة الجزاء فقابلها فيليب ماتيتا برأسية من يمين منطقة الجزاء سكنت أسفل يسار المرمى.
حاول المنتخب الوطني الخروج للهجوم وفي الدقيقة 101 سدد أحمد نبيل كوكا كرة مرت أعلى من عارضة منتخب فرنسا، ثم سدد ألكسندر لاكازيت لمنتخب الديوك في الدقيقة 102 أبعدها حسام بعد المجيد لركلة ركنية.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في الشوط الإضافي الأول حصل المنتخب الوطني على ركلة حرة من حدود منطقة الجزاء سددها زيزو بجوار القائم.
وفي بداية الشوط الإضافي الثاني سجل المنتخب الفرنسي الهدف الثالث في الدقيقة 108 بعد كرة عرضية فشل الدفاع المصري في إبعادها ووصلت لمايكل أوليسي الذي سدد على يمين حمزة علاء من داخل منطقة الجزاء.
ويلتقي منتخب فرنسا في نهائي أولمبياد باريس مع منتخب إسبانيا الذي تغلب بدوره، في وقت سابق من اليوم، على منتخب المغرب 2-1، يوم الجمعة المقبل، فيما يلتقي المنتخب الوطني مع أسود الأطلسي في مباراة المركز الثالث والميدالية البرونزية يوم الخميس.