كتاب توني بلير.. كيف يمكن أن تصير قائدًا ناجحًا؟ حول القيادة: دروس للقرن الحادى والعشرين - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 1:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كتاب توني بلير.. كيف يمكن أن تصير قائدًا ناجحًا؟ حول القيادة: دروس للقرن الحادى والعشرين

كتبت - منى غنيم:
نشر في: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 11:06 م | آخر تحديث: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 11:06 م

صدر فى مطلع الشهر الجارى عن دار نشر “هاتشينسون”، التابعة لبنجوين راندوم هاوس كتاب لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، بعنوان “حول القيادة: دروس للقرن الحادى والعشرين” تحدث فيه عن المقومات اللازمة لبناء قائد ناجح مستفيدًا فى هذا الصدد من تجربته الشخصية فى رئاسة حكومة بريطانيا من 1997 حتى 2007.
وناقش “بلير”، عبر صفحات الكتاب مسألة الزعامة السياسية وخاصة رئاسة الحكومة، وطرح من أجل تلك الغاية مجموعة من الأسئلة المهمة على غرار: ما الصفات والمهارات وطرق التفكير التى تجعل من المرء زعيمًا جيدًا؟ وما الذى ينبغى للزعماء أن يفعلوه ـ وما الذى ينبغى لهم أن يتجنبوه ـ حتى تكون لديهم أفضل فرصة للنجاح؟
كما حاول “بلير” تعريف ظاهرة ـ الزعامة الفعّالة ـ التى يصعب وصفها بموضوعية، خاصة فى عالم السياسة حيث لا يتطلب الأمر، كما يشير، أى مؤهلات رسمية أو خبرة أو تدريب. لكنه فى المجمل قدم لنا عبر صفحات الكتاب ما يُعَد بوضوح دليلًا عمليًا للحكم الرشيد إن جاز التعبير. ومن الواضح أن الزعماء الحاليين والأشخاص الطموحين من محبى المناصب الإدارية والقيادية هم جمهوره المستهدف للكتاب.
وأشادت صحيفة الجارديان بطرح “بلير” المميز لا سيما فى إسدائه النصيحة التى تنم حقًا عن عقلية سياسية محنكة، وشرحه للطريقة التى تعمل بها عقلية أغلب القادة الذين يدركون أهمية وضع خطة والالتزام بها، وإدارة الوقت بفعالية، وتحديد الأولويات، وفهم الفرق بين التكتيكات والاستراتيجيات، وتفضيل الخطط المحكمة على السياسة السائدة، والاستعداد لاتخاذ قرارات يمكن أن توصف بكونها “غير شعبية” والمتابعة حتى تحقيق النتائج المرجوة.
بيد أن كان لها بعض المآخذ؛ ومنها أن الكثير من هذا يندرج تحت فئة “القول الأسهل من الفعل”؛ فـ”بلير” لم يتمكن من معالجة العوامل العديدة التى تتآمر يوميًا لإخراج أى زعيم عن مساره، أو تقديم أى نصيحة عملية حول كيفية التغلب على هذه التحديات.
وعلى عكس المتوقع، لم يتضمن الكتاب مواقف أو مناسبات حقيقية كافح فيها رئيس الوزراء السابق لاتباع نصيحته الخاصة، مع بعض الرؤى حول كيفية تمكنه - أو فشله - فى العودة إلى المسار الصحيح وذلك بسبب رغبته فى فصل موضوعه عن آراء الناس عنه، وقد صرح بهذا، قائلًا: “هذا كتاب عن سبل الإدارة الصحيحة وليس كتابًا عن صفاتى أو افتقارى إليها كزعيم”.
وقال “بلير” عبر الكتاب، إن “الديمقراطية هى أفضل وأرقى أشكال الحكم”، لكنه نجح أيضًا - من الباطن - فى إعطاء الانطباع بأن الديمقراطية ليست شرطًا أساسيًا، وأنه إذا كانت أشكال الحكم الأخرى قادرة على تحقيق نتائج أكثر فعالية، فإنه سوف يكون منفتحًا عليها.
وبالرغم من أن “بلير” ما دام أكد أنه زعيم راديكالى، فإن آراءه فى الكتاب تشى بأنه لم يتخلص بعد من عبوديته للمصالح الخاصة، ويبدو أنه يضع الأعمال التجارية فى المقام الأول محاولًا أن يتيح لها الفرصة قدر الإمكان للتخلى عن بعض المعوقات الدارجة من الضرائب والتنظيم، قد ضم بعض الأفكار للكتاب حول الكيفية التى قد يستغل بها القادة قوة الأعمال لبناء مجتمعات جيدة واقتصادات قوية مفيدة من أجل ذلك الغرض.
وقد حذر “بلير” من مخاطر التطور السريع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والإمكانات التحويلية الخاصة به والحاجة إلى تبنى القادة لها من أجل درء أى مشكلات قد تنجم عنها فى المستقبل.
كما قدم بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الأعباء الشخصية المترتبة على القيادة، مثل التعامل مع ضغوطات وسائل الإعلام، والبعد عن الغطرسة، ومعرفة الأوقات المناسبة لتصدر المشهد والأوقات المناسبة أيضًا للانسحاب منه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك