توقع المؤرخ آلان ليختمان الملقب بـ"نوستراداموس" (عالم فلك ومنجم فرنسي في العصور الوسطى)، فوز كامالا هاريس بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل؛ لتكون أول سيدة تتولى الرئاسة الأمريكية.
وأدلى ليختمان، بتوقعاته في مقطع فيديو لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذي يظهر فيه وهو يركض بملابس رياضية، ضد منافسين مسنين آخرين في سباق تأهيلي لدورة الألعاب الأولمبية الوطنية لعام 2025.
وقال: "ستكون كامالا هاريس الرئيسة القادمة للولايات المتحدة - على الأقل هذا هو توقعي لنتيجة هذا السباق.. النتيجة متروكة لك؛ لذا اخرج وصوت."
وتستند توقعات ليختمان إلى مجموعة من الافتراضات الصحيحة / الخاطئة، ولا تأخذ في الاعتبار اتجاهات استطلاعات الرأي.

- مفاتيح فوز هاريس

ومن بين 13 مفتاحًا، وجد ليختمان، أن 8 مفاتيح مفضلة لهاريس، والتي قال إنها استفادت من غياب مرشح قوي من حزب ثالث بعد زوال الحملة المستقلة لروبرت إف كينيدي جونيور، والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية قصيرة وطويلة الأجل، والإنجازات التشريعية الكبرى التي أقرتها إدارة بايدن، وغياب الاضطرابات الاجتماعية أو الفضائح المرتبطة بالبيت الأبيض، كما كانت مفضلة لعدم اضطرارها إلى الخضوع لمعركة ترشيح الحزب لخلافة بايدن، حيث اصطف المرشحون الآخرون بسرعة لتأييدها قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي.
وأكد أنه بغض النظر أن هناك مفتاحان لم تتم الإجابة عليهما بعد بشأن نجاحات أو إخفاقات السياسة الخارجية لصالح ترامب، فإنهما لن يكونا كافيين للفوز في الانتخابات.

- توقع فوز ترامب

وتنبأ ليختمان بشكل دقيق، انتصار ترامب غير المعلن في انتخابات عام 2016 على هيلاري كلينتون في وقت أشارت فيه معظم استطلاعات الرأي إلى نتيجة عكسية.
كما تنبأ بشكل صحيح، أن ترامب سوف يتعرض للعزل خلال فترة رئاسته - وهو ما حدث بالفعل.

- تاريخ التنبؤات

كان ليتخمان، يتنبأ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ عام 1984، ويدعي أنه تنبأ بكل النتائج بدقة باستثناء نتيجة واحدة ــ انتصار جورج دبليو بوش المثير للجدل على آل جور في عام 2000، والذي تقرر بعد أن قضت المحكمة العليا الأميركية لصالح بوش بعد أسابيع من المناوشات القانونية بشأن بطاقات الاقتراع المتنازع عليها.
ويزعم ليختمان، أن هذه العيب غير مبرر، ويجادل بأن آلاف الأصوات المرفوضة أدلى بها ناخبون حاولوا بحسن نية دعم جور نائب الرئيس آنذاك والمرشح الديمقراطي، ولكنهم أفسدوا أوراق اقتراعهم عن غير قصد.

- هاريس تتقدم في استطلاعات الرأي

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز / إبسوس في الولايات المتحدة ونُشرت نتائجه، الخميس قبل الماضي، أن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس حصلت على تأييد بلغ 45 % مقابل 41 في المئة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويزيد التقدم بـ4 نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين عن تقدم هاريس بنقطة واحدة على الرئيس السابق في استطلاع أجرته رويترز / إبسوس في أواخر يوليو.
وأظهر الاستطلاع الجديد الذي أُجري في 8 أيام انتهت أمس الأربعاء، وبلغ هامش الخطأ فيه نقطتين مئويتين، أن هاريس نائبة الرئيس الحالي تحظى بدعم بين النساء والمنحدرين من أميركا اللاتينية.
وتقدم ترامب بين الناخبين البيض والرجال، بفارق مماثل في الفئتين لما كان عليه في يوليو، لكن تقدمه بين الناخبين غير الحاصلين على درجات جامعية تقلص إلى سبع نقاط في أحدث استطلاع، منخفضا عن 14 نقطة كانت لصالحه بينهم في يوليو.