انتقدت روسيا بشدة المجلة الفرنسية، شارل إبدو، بسبب نشرها رسمين ساخرين صورا تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، والتي قتل فيها 224 شخصا.
ويظهر أحد الرسمين الساخرين حطام الطائرة الروسية وقد هوى على رأس أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وتعليق مصاحب له يقول " القوات الجوية الروسية تكثف قصفها" في إشارة إلى العمليات الروسية في سوريا ضد ما تقول بأنه قصف للمجموعات الإرهابية.
يسعى التحقيق إلى تحديد سبب تحطم الطائرة الروسية التي قتل فيها 224 شخصا
بينما يصور الرسم الثاني جمجمة وأطراف أحد الضحايا.
وقال ناطق باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الرسمين بمثابة "تدنيس حرمة الموتى".
وأضاف الناطق الروسي، ديميتري بيشكوف "هذا لا علاقة له بالديمقراطية وحرية التعبير عن الذات".
وكانت مجلة شارلي إبدو التي تتخذ من باريس مقرا لها تعرضت لهجوم إرهابي في يناير/كانون الثاني الماضي. وخلف الهجوم مقتل 10 من صحفيي المجلة في مكاتبها، إضافة إلى شرطيين في الخارج.
وللصحيفة شارلي إبدو تاريخ مثير للجدل؛ إذ اتهمت بعدم مراعاة الحساسيات الدينية والثقافية في رسومها.
ووجه إليها الجمعة مستخدمو شبكة التواصل الاجتماعي، تويتر، في روسيا انتقادا تحت الهاشتاغ "أنا لست شارلي" في إشارة إلى الهاشتاغ الشهير الذي انتشر في أعقاب الهجوم على المجلة والذي يقول "أنا شارلي" دفاعا عن المجلة.
نظمت جنائز لضحايا تحطم الطائرة في روسيا
ودعا بعض الأعضاء إلى وضع المجلة في القائمة السوداء بوصفها تروج" للأدب المتطرف".
ودعا بعض أعضاء الدوما إلى اعتذار رسمي من الحكومة الفرنسية.
وتساءل رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي على تويتر، أليكسي بوشكوف "هل هناك حدود للخوف من روسيا على صفحات الإعلام الغربي؟"
وأضاف السياسي الروسي قائلا "عندما يتعاطف العالم معنا، تروج شارل إبدو لخطاب يعمد إلى تدنيس حرمة الموتى".
ولم تعلق المجلة الفرنسية على الانتقادات التي وجهت إليها.
وألغت بريطانيا وروسيا الرحلات التي كانت مقررة إلى منتجع شرم الشيخ في انتظار ظهور نتائج التحقيق.
