بعد انتهاء فعاليات مؤتمر "المناظرة والتعلم والارتقاء" الناتج عن تعاون ملتقى ميدفست ـــ مصر مع مؤسسة الرخاوي، والذي شمل 8 ورش عمل، 5 ندوات،7 جلسلت عامة، وحلقتين نقاشيتين، جمع خلالها المؤتمر لأول مرة في إفريقيا والشرق الأوسط بين ثلاث مجالات وهي الصحة النفسية والفنون والإعلام، وضم الحضور والمتحدثين ممثلين مصريين وعرب ودوليين متخصصين في مجالات الصحة العقلية والسينما والإعلام، كان أبرزهم الخبير العالمي جريج كروسبي والسيناريست مريم نعوم والممثل أحمد كمال والممثل والدكتور مينا النجار مؤسس ملتقى ميدفست مصر، والمخرج كريم الشناوي والمنتج صفي الدين محمود والمؤلف محمد هشام عبية والمخرجة مريم أحمدي والدكتور نبيل القط، والكاتب والمؤلف المسرحي محمد أبو العلا السلاموني والمخرج المسرحي ناصر عبد المنعم.
وذكر مينا النجار في افتتاح المؤتمر عن أول لقاء له مع الدكتورة منى الرخاوي وقال "تعرفت على الدكتورة منى أول مرة من عامين في ملتقى ميدفست ـــ مصر وأعجبت بنشاطها الكبير في التواصل مع الناس وتكوين علاقات، وهو ما يدل على مدى اهتمامها الكبير هي ومؤسسة الرخاوي في وجود نقاشات وتطوير في مجال الصحة النفسية".
وأكد مينا النجار خلال الفعاليات عن أهمية المؤتمر والهدف منه وقال "الهدف الحقيقي من تعاون ميدفست ـــ مصر مع مؤسسة الرخاوي هو اختيار متحدثين متخصصين وإجراء نقاشات حقيقية ومفتوحة بحضور الممثلين والأطباء والمهتمين بالصحة النفسية والإعلام".
وتحدث مينا عن أهمية الصحة النفيسة بالنسبة للممثلين وقال في إحدى حلقات النقاش "بمهرجان الجونة عام 2020 قمنا بندوة عن الصحة النفسية للممثل وخلالها أجرينا نقاش حقيقي لأول مرة، وتفاجأ الممثلين أن جميعهم يتشاركوا نفس الآلم وهو ناتج عن اضطراب في الصحة النفسية" وأضاف "بعض الممثلين يتجنبوا أخذ أدوار معقدة خوفًا أو قلقًا من عدم قدرتهم في الخروج من الشخصية، وفي الوقت الحالي تفتقد مصر مركز يساعد الممثلين في عملية الدخول والخروج من الشخصية"، كما شدد على خطورة مواقع التواصل الاجتماعي في التحريف والنقل الخاطئ للعلومات الصحية.
وكشفت مريم نعوم خلال المؤتمر عن كواليس أحد أهم مشاهد مسلسل الهرشة السابعة وهو مشهد سلمى وشريف عند الطبيب النفسي وقالت "أحد أفراد فريق الكاتبة مر بتجربة مماثلة، ولكن معظم تفاصيل المشهد جاءت أثناء عملية الكتابة وجلسات التحضر مع الممثلين" كما تحدثت عن مصيرعلاقة سلمى مع والدتها وقالت "كان من الصعب عودة العلاقة بين سلمى ووالدتها بسبب أن الآلم والجرح الذي سببته الأم من الصعب أن يلتئم في مدة زمنية قصيرة، ولكن يمكن أن تعود علاقتهم مع مرور الوقت ومع مراحل تعافي اكثر".