وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن مجلس الأمن الوطني في البلاد عقد اجتماعا طارئا وقرر هذا الإجراء وذلك بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية بالونات كإجراء انتقامي على قيام الجماعات المدنية الكورية الجنوبية بإطلاق بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.
وذكر المكتب الرئاسي في بيان أنه "على الرغم من أن الإجراءات التي نتخذها قد يكون من الصعب على النظام الكوري الشمالي تحملها، إلا أنها ستوصل رسائل نور وأمل إلى الجيش والمواطنين الكوريين الشماليين".
وأوضح المكتب الرئاسي أن مسؤولية أي تصعيد للتوتر بين الكوريتين ستقع بالكامل على عاتق كوريا الشمالية.
وجاء الاجتماع، الذي ترأسه مستشار الأمن الوطني جانج هو-جين، بعد أسبوع من مناقشة أعضاء مجلس الأمن الوطني الرد على حملات البالونات التي يقوم بها الشمال وهجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي في البحر الأصفر.
وكانت كوريا الجنوبية قد رصدت اليوم الأحد العشرات من البالونات الكورية الشمالية المملوءة بالقمامة في العاصمة سول ومقاطعة جيونجي المحيطة بها، مما دفع السلطات إلى الإسراع لاكتشافها وجمعها.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في البلاد إن كوريا الشمالية أرسلت مرة أخرى بالونات يفترض أنها تحمل نفايات إلى كوريا الجنوبية يوم السبت، بعد أن أطلقت ما يقرب من ألف بالون مماثل عبر الحدود منذ الأسبوع الماضي.
وقالت حكومة مدينة سول إنها تلقت تقارير عن حوالي 30 من هذه البالونات بحلول الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد.
كما أبلغت مقاطعة جيونجي ومدينة إنتشون الساحلية غرب سول، عن إطلاق بالونات في مواقع مختلفة، بما في ذلك البحر الأصفر ومناطق سكنية أخرى جنوب الحدود مع كوريا الشمالية.
ونصحت السلطات الأشخاص بعدم لمس هذه الأجسام التي أرسلها الشمال وطالبتهم بإبلاغ السلطات العسكرية أو الشرطة القريبة منها، محذرة من احتمال حدوث أضرار ناجمة عن البالونات.