رشا صالح: الرواية اهتمت بالوعي وتتميز بتطور شخصياتها
نظمت دار الشروق فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "أنا وعمي والإيموبيليا" للروائي ناصر عراق، وذلك أمس السبت، في مبنى قنصلية بوسط البلد، وقد ناقش تفاصيل وأبعاد الرواية الناقدة رشا صالح.
حضر الندوة أحمد بدير مدير عام دار الشروق، والروائية نورا ناجي، والكاتبة ضحى صالح، والأستاذة نادية أبو العلا المسئولة عن تنظيم نادي كتاب الشروق، والكاتب العراقي حنون مجيد، الكاتب محمد السرساوي، الكاتبة هدى ابو زيد، طلعت إسماعيل مدير تحرير جريدة الشروق، ونانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار.
قال الكاتب ناصر عراق، إن فكرة الرواية طرأت من عشقه للسينما، مضيفا: "أنا عاشق أصيل للسينما، درستها جيدا بشكل تفصيلي على الأقل في القرن الـ 20، وأجريت لقاءات مع فريد شوقي ومحمود ياسين ونور الشريف، وزرت الفنانة ماجدة في المنزل والمخرج كمال الشيخ، فالسينما في دمي، وسبق أن شاركت في دور صامت بالسبعينات كان بطله نور الشريف، وكان فيلم "الحب وحده لايكفي"،
وواصل بالقول: قصدت أن يكون بطل الرواية هو من يتحدث ضمن تقنيات السرد، والعنوان قصدت اختياره بدقة، فكان "أنا وعمي والإيموبيليا" ثمرة حوار قديم أجريته مع الكاتب كمال الشيخ قبل ثلاثين عامًا، حيث ذكره الشيخ أن أنور وجدي كان يسكن في عمارة الإيموبيليا، مؤكدا على أهمية اللغة في أعماله الأدبية، فهو يحرص على قراءة ما يكتبه بصوت عالٍ، ضامنًا سلامة اللغة العربية الفصحى وتدفقها بسلاسة.
وأضاف عراق، أهتم كثيرا باختيار أسماء أبطال الرواية، ففي "أنا وعمي والإيموبيليا"، نجد أسماءً مميزة مثل "فكري" تعكس روح تلك الفترة الزمنية.
واستطرد عراق، أن الرواية تُجسّد شغفه بالحياة والإبداع، وتُعدّ رحلة غنية بالتجارب والذكريات، تُلامس القارئ وتُثير مشاعره.
ومن جانبها، قالت الكاتبة والناقدة رشا صالح إن عنوان الرواية جاذب للانتباه رواية مميزة تجذب انتباه القارئ من أول نظرة. ينجح الكاتب في التعمق في شخصياته وفهم دوافعها، بينما تُضفي الأناقة على الرواية سمة غالبة، حيث يبرع ناصر في نسج الأحداث الواقعية والخيالية معًا بشكل سلس، مما يخلق تجربة قراءة غنية وفريدة."
وأضافت: "تمتاز شخصيات الرواية بتعدد أبعادها حيث تنمو وتتطور تدريجيًا مع كل فصل، ويكشف كل فصل عن طبقة جديدة من طبقاتها المعقدة، وتُجسّد الرواية أناقة المنازل والشوارع والملابس والمأكولات، وحتى أناقة الوعي، ممّا يُضفي عليها بعدًا فريدًا."
وتابعت بأنه تنقسم الرواية إلى ثلاثة فصول، وتُقدّم بانوراما واسعة لمصر، مستكشفة مختلف جوانب الحياة فيها، وتُصنّف رواية " أنا وعمي والإيموبيليا" ضمن روايات المعرفة الكاملة، ويمكن تصنيفها أيضًا ضمن الأدب العام، حيث تُمزج الرواية بين الجمال والوعي والأناقة، وتُضفي على القارئ تجربة غنية تُلامس مشاعره وأفكاره.
واستطردت: تتميز الرواية أيضًا بأسلوبها السلس والبسيط، ممّا يجعلها سهلة القراءة والفهم