كشفت الحسابات الفلكية -التي أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية- عن أن يوم الإثنين الموافق 21 أغسطس الحالي يتسم بأهمية خاصة لعلماء الفلك وللمسلمين في كافة أنحاء العالم؛ حيث سيوافق يوم الرؤية الشرعية لهلال شهر ذي الحجة للعام الهجري الحالي، وبالتالي تحديد يوم وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك، وكذلك يتوافق مع حدوث كسوف كلي للشمس لن تراه مصر ودول المنطقة العربية ويعد الحدث الفلكي الأكبر لعام 2017 الحالي.
وقال رئيس المعهد الدكتور حاتم عودة -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- إن رؤية هلال شهر ذي الحجة للعام الهجري الحالي لن تثبت يوم الرؤية الشرعية، وأن شهر ذو القعدة الحالي سيكمل عدته 30 يوما، وسيصل قمره لتربيعه الآخر يوم الثلاثاء القادم في الساعة 3:15 دقيقة فجرا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وعليه فإن أول أيام شهر ذي الحجة ستكون طبقا للحسابات الفلكية يوم الأربعاء الموافق 23 أغسطس الحالي.
وأضاف «عودة» أن كسوفا كليا للشمس سيحدث يوم الإثنين 21 أغسطس الحالي ويتفق توقيته مع اقتران شهر ذي الحجة وميلاد هلاله الذي لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس الرؤية، ولهذا لن تتم رؤيته، مشيرا إلى أن حدوث الكسوف يكون نذيرا بميلاد هلال الشهر الهجري، وحدوث خسوف القمر يكون عند اكتماله بدرا، ولهذا فإن الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية يمكن الاستفادة منها كضوابط للتقويم الهجري.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد أن هذا الكسوف الذي سيبدأ جزئيا الساعة 5:47 دقيقة عصرا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، سيكون على هيئة كسوف كلي في شمال المحيط الباسفيكي والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب المحيط الأطلنطي، وهو أول كسوف كلي مرئي من جنوب شرق أمريكا منذ عام 1970، وآخر كسوف للشمس هذا العام.
وتابع أنه عند ذروته سيغطي قرص القمر 103% من قرص الشمس (أي يغطيها بالكامل)، موضحا أن أقصى مدة يستغرقها الكسوف الكلي هي دقيقتان و40 ثانية، وسيبلغ عرض المنطقة التي سيرى فيها على هيئة كسوف كلي 114.5 كيلو متر مربع.