قال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد أبو مصبح، إن الوضع الميداني في قطاع غزة مع مرور اليوم الثالث منذ شن الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية المكثفة؛ أصبح خطيرا وينذر بكارثة إنسانية بحق المدنيين العزل والكوادر الطبية.
وأشار خلال تصريحات متلفزة عبر شاشة قناة «العربية» مساء اليوم الإثنين، إلى استشهاد 8 من ضباط الإسعاف إضافة إلى 5 من مزودي الخدمة إلى جانب تدمير 8 مركبات إسعاف جراء استهدافها مباشرة بالطيران الإسرائيلي.
وأضاف أن إسرائيل تضرب بكل الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية بشأن حماية الطواقم الطبية أثناء تأدية العمل ونقل المصابين عرض الحائط، معقبا : «لم يعد هناك مكانا آمنا في غزة، استهداف مركبات الإسعاف بشكل مباشر؛ رسالة صريحة من الاحتلال أنه لا شيء محمي في القطاع».
ونوه أن الإحصائية الأخيرة لعدد الشهداء والمصابين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ بلغت 2900 إصابة بالإضافة إلى 560 شهيدا، مشيرا إلى تقديم الهلال الأحمر خدمات الإسعاف والطوارئ لنحو 918 مصابا وأكثر من 230 شهيدا.
ولفت إلى استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى يبعد 500 متر عن مركز إسعاف محافظة غزة الآن، موضحا أن الطرق والبنية التحتية أصبحت أكثر تعجيزا على عمل كوادر الإسعاف في الوصول إلى المصابين وانتشال الجثامين؛ نتيجة تعرضها للتدمير جراء القصف.
وأضاف أن الغارات الجوية تستهدف خلال اللحظات الحالية محيط مقر إدارة جمعية الهلال الأحمر في غزة، مشيرا إلى تمركز الهجمات بشكل كامل جغرافيا على قطاع غزة وكذلك كامل الحدود الشرقية والجنوب والشمالية التي تعاني الآن من القصف.
وفي المقابل قالت هيئة البث الإسرائيلي، الإثنين، إن عدد القتلى الناجم عن هجمات الفصائل الفلسطينية منذ فجر السبت؛ ارتفع إلى 800 قتيل، فيما وصلت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 73 بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية.