وقعت تايوان والولايات المتحدة اليوم الاثنين مذكرة تفاهم بشأن التعاون الصحي. وشهد التوقيع وزير الصحة الأمريكي الزائر أليكس عازار ووزير الصحة والرعاية الاجتماعية في تايوان تشين شيه تشونج.
وقال المعهد الأمريكي في تايوان، والذي يعد سفارة الولايات المتحدة فعليا في تايوان، إن مذكرة التعاون سوف تعزز التعاون المستمر في مجال الأمن الصحي العالمي، والتقصي بشأن الأمراض المعدية ومكافحتها، والبحث العلمي والوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها، وتطوير الأدوية واللقاحات.
وقال عازار في مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع في مركز القيادة المركزية لمكافحة الأوبئة في تايوان: "لقد كانت تايوان نموذجا للشفافية والتعاون فيما يتعلق بالصحة العامة وتبادل المعلومات. وسط (أزمة) كوفيد-19، من المهم أن ندعم ونقدر أولئك الذين يشاركون قيم الشفافية في الرعاية الصحية".
وأضاف عازار إن إلغاء منظمة الصحة العالمية لوضع تايوان كمراقب في جمعية الصحة العالمية يحرم مجتمع الصحة العامة الدولي من "الخبرة المهمة والبنية التحتية عالمية المستوى للصحة العامة التي تتمتع بها تايوان".
وأشاد وزير الصحة الأمريكي بطريقة تعامل تايوان مع جائحة كورونا أثناء اجتماعه مع الرئيسة تساي إنج ون في مكتبها في تايبيه اليوم الاثنين.
وتعتبر زيارة عازار أبرز زيارة يقوم بها مسؤول في الحكومة الأمريكية لتايوان منذ عام 1979، عندما قطع الجانبان العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وحتى أمس الأحد، سجلت تايوان التي يبلغ عدد سكانها 8ر23 مليون نسمة، 480 حالة إصابة بفيروس كورونا وسبع وفيات مرتبطة بالفيروس.
وتأتي زيارة عازار التي أثارت غضب بكين في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ويرجع ذلك جزئيا إلى تعامل بكين مع تفشي الفيروس في البداية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تعليقات الأسبوع الماضي إن واشنطن ترغب في مشاركة تايوان في جمعية الصحة العالمية، وهي الجهة المعنية باتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، ولكن "الصين منعت حدوث ذلك".
وقالت تساي خلال الاجتماع مع عازار إنها أقرت بأن الوضع "مؤسف للغاية".
وأضافت "أود أن أكرر أن الاعتبارات السياسية يجب ألا تكون لها الأفضلية على الحق في الحصول على الخدمة الصحية. إن قرار منع تايوان من المشاركة في جمعية الصحة العالمية هو انتهاك للحق العالمي في الصحة".
وتعتبر الصين أن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها. وتقول منظمة الصحة العالمية إنها لا تستطيع دعوة تايوان لحضور اجتماعها السنوي دون قرار رسمي من الدول الأعضاء.