قالت حركة حماس إنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة التي بدأت مساء الثلاثاء، للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.

وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم الأربعاء، في بيان: "ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وتابع: "الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وهذا يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن حماس قدمت "مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض وهي على ذلك لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا"، وفق البيان.

بدوره، قال متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان، إن حماس تتعامل بـ"مسئولية وإيجابية مع المفاوضات" التي بدأت مؤخرا، مضيفا: "بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن (آدم بوهلر)".

والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسئولين كبار من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.

وأعرب قاسم عن أمل الحركة في أن تسفر هذه الجولة من المفاوضات عن "تقدم ملموس" نحو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يمهد الطريق لـ"وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى"، بحسب البيان.

ومساء الثلاثاء، أعلنت حماس عن بداية جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وفق إفادات صحفية أدلى بها القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، ونشرتها "حماس" في منصاتها الرقمية الرسمية.

وقال شديد إن الحركة "بدأت اليوم (الثلاثاء) جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار" دون مزيد من التفاصيل بشأنها.

والاثنين، أرسلت تل أبيب وفدها المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد مماطلة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة والتي يفترض أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة.

وفي 1 مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

وزعم نتنياهو في 8 مارس أن "حماس" ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررا بذلك استخدامه سلاح "التجويع" المحرم دوليا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 2 مارس الجاري.