وصلت، صباح اليوم الأربعاء، طائرة المساعدات الرابعة من الجسر الجوي الإغاثي المصري الذي وجه بإقامته الرئيس عبدالفتاح السيسي دعما للبنان وشعبه، وذلك لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية الناجمة عن انفجار ميناء بيروت البحري قبل نحو 10 أيام.
وضمت الطائرة الرابعة من الجسر الجوي الإغاثي المصري، التي وصلت صباح اليوم إلى القاعدة الجوية العسكرية بمطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) 14 طنا من الدقيق، وذلك في إطار حرص مصر على تعويض المخزون الاستراتيجي اللبناني من القمح والدقيق وضمان عدم انقطاع دورة إنتاج الخبز في لبنان.
وكانت صوامع القمح المركزية التي تقع داخل ميناء بيروت البحري، قد تضررت بشدة جراء الانفجار المدمر الذي وقع يوم 4 أغسطس الجاري، على نحو فُقدت معه كميات كبيرة من مخزون القمح والدقيق.
وحرصت القيادة السياسية المصرية على أن يشمل الجسر الجوي الإغاثي إلى لبنان، والذي تجاوزت حمولته حتى الآن 210 أطنان من المساعدات الشاملة، كميات كبيرة من الدقيق للمساهمة في استمرار عمل المخابز والأفران وعدم انقطاع الخبز عن الشعب اللبناني الشقيق.
وكانت المرحلة الأولى من الجسر الجوي الإغاثي المصري قد شملت مواد ومستلزمات طبية وجراحية وأدوية، لمساندة لبنان في مواجهة تداعيات كارثة انفجار بيروت، كما يُنتظر أن تتواصل المساعدات من خلال الجسر الجوي، إلى جانب جسر بحري يصل قريبا إلى لبنان ويضم مواد للبناء وإعادة الإعمار، تعويضا عن الضرر البالغ الذي لحق بالعاصمة بيروت جراء الانفجار المدمر.