• سائقون: نضطر للسير بشوارع أخرى تخلق شلل مروري.. ومواطنون: نصل المدينة في نصف ساعة بعد أن كانت 10 دقائق
لا يزال شارع مدرسة الأقصر الثانوية الزخرفية "الصنايع" الكائن بمدينة الأقصر مشكلة تؤرق العديد من المواطنين والسائقين منذ أن تم اعتماده قبل 4 أعوام على الأقل كخط سير لسيارات "سيرفيس داخل المدينة" القادمة من منطقة الكرنك ذاهبة إلى مناطق العوامية والمدينة المنورة وموقف سيارات أرمنت البياضية.
وعلى الرغم من قيام المسئولين بمحافظة الأقصر منذ عام 2018 بالاتجاه نحو تطوير ورفع كفاءة الشارع حيث كانت البداية بتركيب بلدورات جديدة ومحاذاته بخط التنظيم الجديد وهي الأعمال التي سيتم إعادة تنفيذها من جديد خلال الفترة المقبلة بهدف رفع كفاءة الشارع إلا أن العديد من المواطنين وسائقين أفصحوا لـ"الشروق" عن مطالبتهم المسئولين وخاصة المحافظ بضرورة إزالة الشارع من خط سير سيارات الأجرة حتى بعد انتهاء أعمال رفع كفاءته؛ كونه لا يتناسب أبد،ا مع حجم الحركة والازدحامات الناتجة عن تجمع المواطنين والسيارات فيه.
كان المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، قد وجه خلال جولة تفقدية لشارع مدرسة "الصنايع" بتأهيله مدرسة ورفع كفاءة الشوارع الجانبية ورصفها، ومراجعة كافة أعمال المرافق الموجودة بالشارع قبل البدء في أعمال التطوير، وشملت توجيهات المحافظ أيضًا أصحاب المحال التجارية بدهان واجهات المحلات بلون موحد؛ للحصول على منظر حضاري يحافظ على الهوية البصرية للمحافظة.
وقال أحمد زين، أحد المواطنين بمدينة الأقصر، إن شارع مدرسة "الصنايع" بعيدًا عن أعمال التطوير فهو لا يتناسب ولن يتناسب سواء بتطوير أو برفع كفاءة مع حركة المواطنين والسيارات في وقت واحد فيه كونه ضيق المساحة والعرض ويعاني من وجود بعض الاعوجاجات في بداته من ناحية كوبري أبو الجود تتسبب في توقف السيارات عند التكدس فيها.
وأضاف زين، لـ"الشروق"، أن ضيق مساحة وعرض الشارع والذي كان في الأساس يطلق عليه سوق "الصنايع" لكثرة المحلات التجارية فيه بشكل كبير لا يستطيع أن يتحمل السيارات وفي نفس الوقت الازدحامات والتكدسات الناتجة عن تواجد المواطنين بأسرهم في تلك المنطقة لشراء احتياجاتهم المختلفة من المحال التجارية وفي مقدمتها الملابس خاصة للمقبلين على الزواج بجانب الأحذية والخضروات والدواجن.
وأشار محمد يوسف، أحد المواطنين بالكرنك في الأقصر، إلى أن هناك عدة مشاكل نجمت عن مرور سيارات الأجرة بشارع مدرسة "الصنايع" في مقدمتها الازدحامات المرورية التي تسببت في زيادة مدة الانتقال من الكرنك إلى داخل المدينة وتفرعاتها إلى نصف ساعة على الأقل بعدما كانت 10 دقائق فقط عندما كان خط السير بجوار طريق الكباش.
وتابع يوسف، لـ"الشروق": "بجانب هذه المشكلة أصبح عدد كبير من السائقين يحاولون تفاديها بإنجاز السير ما ترتب عليه الاصطدام بعدد من المارة فباتوا أن يلزموا البطء في السير تجنبا لذلك فيتأخر الركاب في تنقلاتهم وإما أن يحاولون الإنجاز بلمس السرعة فيصطدموا بالمارة وهو ما يترتب عليها أيضًا نشوب مشادات كلامية بين المارة في الشارع والسائقين وصل بعضها من ذي قبل إلى حد التشابك بالأيدي".
وأردف مؤمن عثمان، أحد المواطنين بالبياضية في الأقصر أن أزمة مرور سيارات الأجرة داخل شارع مدرسة "الصنايع" لن تنتهي بأي أعمال تطوير أو رفع كفاءة سيجريها المسئولون بالمحافظة خلال الفترة القادمة لأنها لم تجدي نفعًا عندما تم إجراؤها في السابق منذ 4 أعوام.
واستطرد عثمان، لـ"الشروق" أن الحل الوحيد الذي يراه المواطنون في الأقصر هو عودة مرور سيارات الأجرة القادمة من الكرنك بشارع طريق الكباش أو استحداث خط سير جديد يمر بطريق شارع معبد الأقصر المطل على نهر النيل أو شارع صلاح سالم المؤدي إلى محطة السكة الحديد، وهو الذي يلي شارع مدرسة "الصنايع".
وأوضح أحمد رزق، سائق سيرفيس داخل مدينة الأقصر، أن أزمة شارع مدرسة "الصنايع" جعلته يقرر منذ عام ونصف أن يحيد عن السير بالشارع ويغيره بالمرور بشارع صلاح سالم كي لا يستغرق وقتا طويلًا في توصيل الركاب وعودته مرة أخرى الكرنك ليقل غيرهم مما يزيد من دخله من السيارة.
وأكد رزق، لـ"الشروق" أن هذه الخطوة التي اتخذها كررها معظم السائقين أيضًا لتلافي الخسائر التي تطالهم حال السير بالشارع واستغراق وقت أطول في توصيل المواطنين للمدينة وما زالوا يستمرون في ذلك عبر السير بشارع صلاح سالم المؤدي إلى مزلقان القراريش الشرقي ومن ثم محطة السكة الحديد أو من تفريعة كوبري أبو الجود المؤدية إلى مزلقان القراريش الغربي ومن ثم أيضًا إلى المحطة مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي تحرك من المسئولين لإيجاد حل تجاه تلك الأزمة على الرغم من أن هذه الخطوات تصيب منطقة المزلقان بالشلل المروري أيضًا بسبب تكدس السيارات الأجرة مع الملاكي والنقل والدراجات النارية في هذا المكان الحيوي.
ورأى رزق، أن المسئولين بالمحافظة لن يستطيعوا حل تلك الأزمة سوى بإزالة شارع مدرسة "الصنايع" من خط سير السيارات السيرفيس والسيارات عموما أولًا حفاظًا على سلامة المارة به، وثانيًا حرصًا على إنجاز المواطنين لأوقات تنقلهم وتحركاتهم من وإلى المدينة ومحطة السكة الحديد على وجه خاص.