سلط المجلس الأعلى للدفاع الإيطالي الذي انعقد في قصر كويرينالي برئاسة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الخميس، الضوء على الوضع في مناطق الأزمات الأخرى، خاصة تلك التي تتواجد فيها إيطاليا مع قواتها المسلحة في إطار المهام خارج الحدود.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية الإيطالية إنه تمت معالجة التغيرات السريعة في السيناريو الدولي وما يترتب عليها من تطور في العلاقات السياسية والاستراتيجية بين الدول والمنظمات الدولية.
كما سلط المجلس الضوء بشكل خاص على منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة في ضوء أهميتها الاستراتيجية وحالات عدم اليقين التي تهم المناطق المختلفة.
وجرى التأكيد على أن طريق وسط البحر المتوسط الذي يتسم بتدفقات الهجرة الناشئة بشكل رئيسي من السواحل الليبية والتونسية هو المنبع الرئيسي للنقل البحري للمهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا، وفقا لما نقله موقع "ديكود 39" الإيطالي.
وتم التأكيد على الأسباب التي تقود إيطاليا إلى اتخاذ مبادرة قوية لجذب انتباه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن إفريقيا.
وقال البيان إنه لا يمكن ضمان أمن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي هي جزء أساسي من الحلف الأطلسي، بدون التعزيز السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة الأفريقية.
وتطرق المجلس الأعلى للدفاع إلى حالة كفاءة الأداة العسكرية من حيث السياسة الصناعية الوطنية في قطاع الدفاع و الإجراءات اللازمة لضمان الجاهزية والقدرة الكافية لضمان المهمة الأساسية والمؤسسية للدفاع عن إيطاليا مع مستويات من الكفاءة كافية ومستدامة.
من جهته، تحدث وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، عن المبادئ التي ستوجه إعادة التنظيم المستقبلية لهيكل الوزارة والحاجة إلى ضمان الأداة العسكرية مع التمويل الكافي بما يتماشى مع المتطلبات التي حددها الحلف الأطلسي والقدرة على العمل بما في ذلك المناطق الجديدة مثل الفضاء الخارجي وتحت الماء.
وأكد البيان أيضاً أنه في السيناريو الدولي الحالي والمستقبلي، يجب اعتبار الدفاع والأمن هدفًا مشتركًا لمؤسسات الجمهورية الإيطالية على أساس استراتيجية الأمن القومي التي أعدتها الحكومة ووافق عليها البرلمان.