- الرئيس السورى: الروس لا يقدمون على أى خطوة فى البلاد دون استشارتنا.. والمرصد: مقتل 24 مدنيا فى قصف تركى على «الباب»
اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد أن قرار حظر السفر الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليس موجها ضد الشعب السورى، رغم أنه يحظر دخول السوريين إلى الولايات المتحدة، نافيا فى الوقت ذاته أن يكون نظيره الروسى فلاديمير بوتين هو المقرر الحقيقى فى الملف السورى، قبل ساعات من انطلاق الجولة الثانية من مباحثات السلام السورية فى أستانا عاصمة كازاخستان.
وقال الأسد، فى مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، اليوم، «إنه (قرار ترامب) ضد الإرهابيين الذين قد يتسللون مع بعض المهاجرين إلى الغرب وهو ما حدث. حدث فى أوروبا وخاصة فى ألمانيا»، مضيفا أنه «لا يمكنه الحكم على ترامب إلا من خلال سياسته تجاه سوريا».
وبسؤاله عما إذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو صانع القرار الحقيقى فى سوريا، فقال: «إن الروس لم يقدموا على أى خطوة دون استشارتنا». ولكنه أقر بأنه دون الدعم الروسى، لكانت الأمور أسوأ.
كما أكد الرئيس الأسد أن استعادة السيطرة على كل شبر من البلاد هو هدف الجيش السورى، وليس فقط مدينة الرقة فى الشمال.
ووصف الأسد تقرير منظمة العفو الدولية (أمنيستى) أخيرا بـ«المخزى» والذى يتهمه بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» فى سجن صيدنايا العسكرى قرب دمشق.
وقال الرئيس السورى إن «التعذيب ليس من سياساتنا، لماذا نعذب؟ لنحصل على المعلومات؟ لدينا جميع المعلومات»، مضيفا «إذا كنا ارتكبنا مثل هذه الأعمال الوحشية، فى أى مرحلة من مراحل هذا الصراع، فلن يكون لدينا هذا الدعم الشعبى بعد ست سنوات.
إلى ذلك، كشفت محطة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، عن أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قد توصى بأن تنشر الولايات المتحدة قوات نظامية مقاتلة فى سوريا للمرة الأولى لقتال تنظيم «داعش» الإرهابى.
وهى واحدة من عدة أفكار يدرسها البنتاجون بعد أن أمهل الرئيس ترامب مسئولى الدفاع حتى نهاية الشهر لوضع مقترحات لتسريع وتيرة الحرب ضد التنظيم.
وقال مسئول أمريكى طلب عدم نشر اسمه إن «الولايات المتحدة لديها بالفعل عدد صغير من جنود القوات الخاصة فى سوريا»، مضيفا أن «الأمر لايزال قيد الدراسة ولم تقدم أية خيارات لترامب».
وفى موسكو، أكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن الوضع الميدانى فى سوريا تحسن بقدر كبير منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ فى 30 ديسمبر الماضى.
وقال شويجو خلال استقباله أمس المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا: «نأمل فى مواصلة تعزيز الحوار البناء مع المعارضة»، مضيفا أن «ما توصلنا إليه منذ عقد اتفاق الهدنة، هو أفضل بكثير بالمقارنة مع ما كان قبل ذلك».
وأشار شويجو إلى «تراجع عدد عمليات القصف بقدر كبير، كما تم إيقاف الاشتباكات المباشرة نهائيا».
ميدانيا، قتل 24 مدنيا على الأقل بينهم 11 طفلا، فى قصف نفذته القوات التركية على مدينة الباب السورية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. فيما أعلن الجيش التركى فى بيان مقتل «15 من ارهابيى تنظيم داعش» نتيجة «للعمليات العسكرية البرية والجوية» التى تنفذها قواته فى المدينة.