فسَّر الدكتور محمد فؤاد عضو اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي بمجلس الوزراء، أسباب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه في العقود الآجلة ليُسجل 59 جنيهًا.
وقال خلال مقابلة مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تُقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة «on»، مساء الأحد، إن سبب الزيادة هو ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، ما يقلل من احتمالية خفض الفائدة، وبالتالي يزيد من جاذبية الدولار.
وأضاف أنَّ هذا الأمر يمثل عرضًا مستمرًا، موضحًا أن الدولار ارتفع بنسبة 4.5% منذ 16 سبتمبر، في حين ارتفعت العملة الأمريكية أمام اليورو بنسبة 5.5% خلال نفس الفترة.
وأوضح أن السياسات التي يتم إتباعها (عالميا) في الوقت الحالي تجعل من الدولار قويًّا، مشيرًا إلى أنه مع إتباع مصر سياسة سعر صرف مرن فهذا الأمر تتم ترجمته لتغيرات في السعر أمام الجنيه.
ولفت فؤاد، إلى أن هناك عدة عوامل لرسم ملامح سعر الدولار، بينها التدفقات الدولارية والالتزامات الواقعة على الدولة وسياسة النقد الأجنبي.
وعن الاجتماع المقبل للجنة السياسة المالية للبنك المركزي وما إذا كان سيشهد خفص الفائد، قال فؤاد إن المركزي في وضع قد يكون هو الاختيار الأصعب.
وأوضح أن هناك استطلاعات رأي ترى تفيد بأن أكثر من 57% يرون أن اجتماع الخميس المقبل سيشهد خفضًا لنسب الفائدة، لكنه استبعد هذا الأمر.
ونوه بأنه حتى أسبوعين مضيا، كان من الممكن خفض سعر الفائدة بمقدار بين 1.5 - 2.5%، لكن هناك عوامل جديدة بدأت في التحرك مثل ارتفاع سوق السندات ما يثير توقعات بعدم حدوث انخفاض في الفترة المقبلة بشكل كبير.