خوسيه أندريس.. شيف إسباني أمريكي وراء أول سفينة مساعدات إلى غزة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خوسيه أندريس.. شيف إسباني أمريكي وراء أول سفينة مساعدات إلى غزة

هدير عادل
نشر في: السبت 16 مارس 2024 - 3:15 م | آخر تحديث: السبت 16 مارس 2024 - 3:16 م

غداة وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة، انطلاقاً من ميناء لارنكا، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على أن تلك السفينة لم تقودها الأمم المتحدة أو قائد عالمي، بل الطاهي الشهير خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن المنظمة تعاونت مع المجموعة الإسبانية "أوبن آرمز" في تلك العملية، ذاكرة أنه بينما رسخ أندريس اسمه عبر كتب الطهي والمطاعم، التي من بينها "جاليو" و"ميني بار"، لكنه اشتهر أيضاً بالدخول إلى مناطق الكوارث والصراعات، حاملاً مواد الإغاثة الغذائية عبر "وورلد سنترال كيتشن" التي شارك في تأسيسها.

واستعرضت "واشنطن بوست" كل ما تحتاج معرفته عن الرجل الذي يقف خلف أول سفينة تحمل مساعدات إلى غزة منذ عام 2005.

• من هو خوسيه أندريس؟

ولد خوسيه أندريس في إسبانيا، وغادر منزل والديه بعمر 15 عاما، حيث استقل بحياته معتمدا على عمله في مجال الضيافة، وتحديدا الطهي، حيث تلقي التوجيه تحت قيادة طاه رائد، ثم وصل الولايات المتحدة وهو بعمر 21 عاماً.

وقد أطلق أندريس أكثر من 30 مطعماً، معظمهم في الولايات المتحدة، وأشهرها في العاصمة واشنطن، وحصل في عام 2003 على جائزة "جيمس بيرد" لأعمال الطهي.

وأسس أندريس "وورلد سنترال كيتشن" عام 2010، ولطالما كان جريئاً فيما يتعلق بقضايا الجوع والسمنة عند الأطفال ومعونات الأعمال التجارية الصناعية، والحد الأدنى للأجور، وقضايا الهجرة.

وعام 2013، حصل أندريس على الجنسية الأمريكية وعندما أدرجته مجلة "تايم" الأمريكية عام 2018 ضمن قائمة أكثر مائة شخص مؤثر في العالم، كتب الطاه الشهير إميريل لاجاس إن أندريس "صاحب مطاعم لامع، شكل تاريخ ومسار الطهي الأمريكي من خلال تقديم أسلوبه المميز في الطعام والثقافة الإسبانية".

• ما هي "وورلد سنترال كيتشن"؟

أنشأ أندريس وشركاؤه منظمة "وورلد سنترال كيتشن" بعدما ذهب للمساعدة في إطعام منكوبي الزلزال المدمر في هايتي. وتوسع نشاط المنظمة الخيرية بعد ذلك حيث وفرت استجابة للحاجة إلى الطعام بعد الأعاصير في هيوستن وبورتوريكو، وحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وأستراليا. وأعد الطهاة العاملين فيها الغذاء للاجئين الذين يعيشون في الخيام على الحدود الأمريكية المكسيكية والفارين من الحرب في أوكرانيا.

وتصف المجموعة مهمتها بكونها "الأولى على الخطوط الأمامية، بتقديم الوجبات الطازجة استجابة إلى الأزمات الإنسانية، والمناخ، والأزمات المجتمعية".

وعام 2021، منح جيف بيزوس، مالك صحيفة "واشنطن بوست" أندريس 100 مليون دولار عبر جائزة الشجاعة والكياسة السنوية.

لكن المؤسسة غير الربحية واجهت انتقادات أيضاً؛ حيث تضمن تحقيقان لوكالة "بلومبرج" العام الماضي ادعاءات بأن أندريس وجه طاقم الموظفين والمتعاقدين إلى مواقف غير آمنة، وأن المنظمة افتقرت إلى بروتوكولات السلامة والحوكمة والمحاسبة الكافية لمطابقة نموها السريع، وأنها لم تستجب بشكل كاف لنمط تحرش جنسي بأحد كبار الموظفين.

وردت المؤسسة على "بلومبرج" بأنها أجرت تغييرات على فرق القيادة، ووضعت ضمانات جديدة.

• كيف قادت المنظمة سفينة مساعدات إلى غزة؟

أرسلت "وورلد سنترال كيتشن" سفينة من قبرص إلى شمال غزة تحمل نحو 200 طن من الغذاء. وفتشتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الطريق، وفقاً لما قاله متحدث باسم المنظمة لـ"واشنطن بوست".

ويعصف الجوع بشمال القطاع، مع تقارير متزايدة عن وفيات الأطفال جراء نقص الغذاء خلال الأسابيع الأخيرة. ولا توجه بنية تحتية للموانئ في شمال غزة، لكن الطاقم هناك أنشأ رصيف باستخدام أنقاض المباني التي تعرضت للقصف استعداداً لوصول السفينة، وفقاً لما قاله أندريس للمشرعين الأمريكيين، يوم الخميس.

وأوضح أندريس لـ"واشنطن بوست" أن المساعدات سيتم توزيعها عبر شبكة "وورلد سنترال كيتشن" الموجودة في غزة، والتي تتضمن أكثر من 60 مطبخاً والعديد من المخازن، مع العمل على بناء المزيد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك