افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم.. سفير تركيا بالقاهرة: أشكر مصر على ترميمه بهذه الصورة الرائعة - بوابة الشروق
الأربعاء 26 يونيو 2024 11:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم.. سفير تركيا بالقاهرة: أشكر مصر على ترميمه بهذه الصورة الرائعة

مسجد سليمان باشا الخادم
مسجد سليمان باشا الخادم
نسمة يوسف:
نشر في: السبت 16 سبتمبر 2023 - 11:01 م | آخر تحديث: السبت 16 سبتمبر 2023 - 11:01 م
وجه السفير التركي لدى مصر، صالح موتلو شن، الشكر للحكومة المصرية، على افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي، والمعروف باسم "سارية الجبل"، اليوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.

وقال "موتلو شن"، في منشور على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" اليوم السبت: "تم اليوم افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم، وهو أول مسجد تم انشاؤه على الطراز العثماني في مصر، بعد أعمال الترميم المستمرة".

وتابع: "أود أن أشكر السلطات المصرية على الرعاية التي أبدتها لإخراج هذا الأثر القيم من تاريخنا المشترك بهذه الصورة الرائعة".

• افتتاح المسجد اليوم بعد تطويره

وافتتح، اليوم السبت، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي والمعروف باسم سارية الجبل، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه.

وقال أحمد عيسى، إن هذا الجامع يعد جزءا من تراث مصر الحضاري، مشيرا إلى أن مشروع ترميمه يعد أحد أهم وأدق مشروعات الترميم التي نجحت الوزارة في الانتهاء منها وافتتاحها في الآونة الأخيرة، متمنيا أن يستمتع الزائرين المصريين والأجانب بهذا الأثر الفريد وتصميماته الفنية وتاريخه بصفة خاصة، وتاريخ القاهرة التاريخية بصفة عامة.

ووصف افتتاح المسجد اليوم بـ"الاستثمار الكبير في مجال السياحة"، حيث يساهم في تقديم تجربة سياحية خاصة للزائرين من المصريين والسائحين من كل دول العالم، في ضوء حرص الدولة على تحسين جودة التجربة السياحية بالمقاصد السياحية المصرية.

• الترميم على مدار 5 سنوات

ولفت الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي اليوم، إلى أن العمل بمشروع ترميمه بدأ في عام 2018، واستغرق نحو 5 سنوات بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين جنيه، موضحا أن جميع الأعمال تمت تحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والتي شملت أعمال الترميم المعماري والدقيق وإزالة التكلسات، والأتربة، والاتساخات وتقوية النقوش، وتقوية وعزل الأخشاب وعمل الصيانة اللازمة للرخام.

وشملت أعمال التدعيم الإنشائي والترميم المعماري والدقيق، معالجة واستكمال وتنظيف وعزل الواجهات الحجرية والمئذنة، والوحدات الزخرفية، والتكسيات الرخامية بجدران الجامع، بالإضافة إلى معالجة وتقوية طبقات الملاط بقباب الصحن المكشوف، ومعالجة الأحجار والقباب الأثرية بالضريح الملحق بالجامع، والوجهات الزخرفية، وكل العناصر الخشبية.

كما تم ترميم سقيفة الكُتاب المزخرفة والدكة أعلى السقيفة، وعمل طبقات العزل والحماية للطبق الخشبي المزخرف بالمواد المعروفة عالميا في أسس الترميم، فضلا عن أعمال تركيب البلاطات الخزفية لجميع قباب الجامع وعددها 23 قبة، والتي تم تدعيمها لحمايتها قبل التركيب البلاطات الخزفية، فضلا عن الانتهاء من أعمال تطوير شبكة الإضاءة الداخلية للجامع والكتاب.

وشملت الأعمال كذلك ترميم الضريح من الداخل والخارج وترميم الزخارف اللونية بالقباب الداخلية، وأيضا ترميم الواجهات وتنظيفها من الاتساخات المتراكمة على الأحجار، وترميم الرخام المتواجد بالصحن وبيت الصلاة والمنبر الرخامي الفريد من نوعه.

• تاريخ الجامع وتخطيطه

وتاريخ إنشاء الجامع يعود لعام 1528م، وتم تسجيله ضمن عداد الآثار في عام 1951م.

يقع الجامع في القسم الشرقي من قلعة صلاح الدين الأيوبي، وشيد على الطراز العثماني ويتميز بتغطيته بالقباب وتزويدها بالمآذن القلمية، وتكسية الجدران الداخلية ببلاطات خزفية.

وشيد الجامع في الأساس للجنود الانكشارية، وهم طائفة من جيوش العثمانيين الذين دخلوا مصر عام 1517، مع السلطان سليم، وسكنوا داخل الأسوار الشمالية للقلعة، بعد أن تهدم جزء كبير من مسجد الناصر محمد بن قلاوون ولم يعد صالحا لإقامة شعائر الصلاة.

ويتكون الجامع من مستطيل كبير يمتد من الشمال إلى الجنوب، وينقسم إلى قسمين متساويين تقريبا: القسم الأول مغطى ويعرف باسم "بيت الصلاة"، وهو يمثل الجامع نفسه، وهو مغطى بقبة كبيرة مبنية من الحجر تقوم على مثلثات كروية يطل عليها 3 إيوانات كل واحد منها مغطى بنصف قبة.

أما الجزء الثاني فهو الجزء المكشوف ويعرف باسم "الحرم" أو صحن الجامع، وهو عبارة عن فناء مكشوف تحيط به الأروقة ويطل عليه شباك ضريح الأمير مرتضى مجد الخلافة أبى منصور قسطه منشئ المسجد الأول، وهذا الصريح ضمن مبنى مستطيل ملحق بالقسم المكشوف (الصحن) من الجامع، ويضم قبورا بعضها من العهدين الفاطمي والأيوبي، وأغلبها من العصر العثماني.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك