سببت وفاة المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني خسارة للشباب المعارض للحكومة الروسية، حيث عمل المدون الشهير على مدار 13 سنة ماضية على قيادة أصوات المعارضة ضد حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي لم يكف نافالني عن اتهامها بالفساد.
وتستعرض جريدة الشروق أهم محطات المعارض الأبرز للحكومة الروسية في السنوات الأخيرة.
- وفاته بالقطب الشمالي
وذكرت قناة سي إن إن، أن وفاة المعارض الروسي أمس الجمعة حدثت -وفقا لبيان حكومي- في سجن نائي بالقطب الشمالين والذي يبعد 1900 كيلومتر عن العاصمة موسكو، بينما أوضح البيان أن نافالني توفي إثر وعكة أصابته أثناء المشي داخل المستعمرة التي كان يقضي بها حكما بالسجن.
- من هو نافالني؟
وذكرت وكالة فرانس برس عن نافالني أنه محامي روسي ومدون شهير كما أنه أسس جماعة مكافحة الفساد إف بي كي.
- الصعود
شهدت الساحة الروسية أول ظهور لافت لنافالني وفقا لبي بي سي في عام 2008، حين قاد حملة لكشف فساد شركات النفط والبنوك التابعة للدولة.
وأفادت القناة بقيام نافالني بثانِ أنشطته المعارضة الضخمة عام 2011 حين دعا لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ما أدى لانخفاض الأصوات التي حصدها الرئيس الروسي، ومن ثم قاد نافالني تظاهرة احتجاجا على اتهام الرئيس بتزوير الانتخابات، وحضر المظاهرة حينها 100 ألف معارض روسي.
شن نافالني عام 2019 نشاطا معارضا لالانتخابات العامة بالدعوة للتسويط لأحزاب المعارضة ما خسر الحزب الحاكم 27 مقعدا انتخابيا وفقا لفرانس برس.
- شعبية نافالني
ذكرت بي بي سي، أن نافالني تمكن من حصد المركز الثاني بانتخابات عمدة موسكو عام 2014، بينما ذكرت فرانس برس أن حساب المعارض الروسي على إكس يتابعه مليوني روسي.
- اغتيال بالكيماوي واعتداء بمادة حارقة
تعرض نافالني خلال مسيرته لعدة استهدافات يرجح وقوف الحكومة الروسية خلفها وكان آخرها استهداف نافالني عام 2020 بسلاح كيماوي يصنف ضمن الغازات العصبية؛ ما أدى لدخوله في غيبوبة، وقد أكدت الحكومة الألمانية في بيان رسمي ظهور آثار غاز أعصاب في جسم المعارض الروسي، وفقا لما نقلته بي بي سي.
كما تعرض نافالني لهجوم بالصبغة الخضراء كاد يصيبه بالعمى، وفقا لفرانس برس.
- المعارض السجين
وأكدت قناة سي إن إن، سجن نافالني 3 مرات، أولها عام 2013 بتهمة الاختلاس وحكم عليه بـ5 سنوات خرج قبل انقضائها، واعتقال مؤقت قبيل انتخابات 2018.
وأضافت القناة أن الحكم الأخير كان بالسجن 19 سنة بتهمة التطرف عقب إدراجه على قائمة الإرهاب في عام يناير 2022 والتي تضم شخصيات من حركة طالبان وتنظيم داعش.