شهدت محافظة الإسكندرية، أمسية رمضانية فنية غنائية، احتفالا بذكرى مولد فنان الشعب سيد درويش، وذلك بمسرح كلية النصر للبنين، مساء أمس الأحد، شارك فيها اللواء هشام لطفي رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، والدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم وأحفاد سيد درويش، وعزت عطوان، مدير قطاع ثقافة الإسكندرية، ولفيف من القيادات الشعبية والرياضية والثقافية والاجتماعية بالإسكندرية.
وقال الدكتور عربي أبوزيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن سيد درويش هو مجدد الموسيقى وفنان الشعب وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، ومن أهم أعماله السلام الوطني المصري، وأنشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، وعندما ذاع صيته قام بالتلحين لكل الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، وكون ثنائية فنية مع بديع خيري أنتجت العديد من أفضل الأغاني التراثية الخالدة، حتى توفي في ريعان شبابه عام 1923.
وأكد اللواء هشام لطفي رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، أن سيد درويش كان صوت ثورة 1919 الذي أشعل حماس الجماهير في مصر، حين تحايل على القرارات السياسية للاحتلال الإنجليزي بمنع تداول اسم الزعيم الوطني سعد زغلول في الهتافات بعد نفيه، ولقد تجول درويش بعوده في شوارع مصر ليغني عن الوطن والكادحين، والفلاحات وبنات البندر والأجنبيات، وغنى كذلك على لسان الصعايدة والسودانيين، والأروام والأعجام، وناقش القضايا التي تخص كل فئات الشعب، كالجرسونات والشيالين والصنايعية والموظفين والسقايين، وهو إمام الملحنين وملهم الكادحين والثائرين.
ومن ناحيته قال أحد أحفاد درويش في كلمته، إنه من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية، فنجده غنى في مناسبات عديدة مثل أغنية "قوم يامصري" التي غناها أثناء ثورة 1919، أيضا نشيد "بلادي بلادي" الذي اقتبس فيه بعضا من كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأغنية "الحلوة دي" التي غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع، فقد كان هدف الموسيقى المصرية قبل درويش الطرب فقط، ولكن سيد درويش جعل منها مهنة أكبر وأهم، فقد استخدمها في الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.
بدأت مراسم الحفل بالسلام الوطني وطابور العرض بالزي الفرعوني وأغنيات من أهم أعمال سيد درويش وأغنيات وطنية ورمضانية.