اجتمعت جوقة مكونة من ألف مغن وقاموا بأداء الأغاني البكائية الشعبية (يودل) في منتجع "باد إيستشل" النمساوي للعطلات يوم السبت للاحتفال بانطلاق أنشطة المدينة كعاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2024.
وبدأت جوقة "اليودل" الغنائية عروضها بتقديم نسخة حديثة من تقنية الغناء التراثية مساء السبت، قبل أن ينتقلوا إلى غناء اليودل التقليدي، "أحد أقدم وسائل الاتصال في منطقة جبال الألب"، بحسب ما ذكره المنظمون.
وتضمنت العروض الإضافية "عرضا عاريا" صعبا في درجات حرارة تحت الصفر لمصممة الرقصات دوريس أوليش وفرقتها.
وباعتبارها عاصمة الثقافة الأوروبية 2024، تنظم"باد إيستشل" برنامجا ثقافيا واسع النطاق هذا العام بالتعاون مع 23 بلدية في منطقة "زالسكامرجوت".
وقالت إينيس شيلر عمدة مدينة "باد إيستشل": "نريد معا أن نغتنم هذه الفرصة لبداية جديدة وللمستقبل".
وأشار نائب المستشار ووزير الثقافة فيرنر كوجلر، إلى أن الإمبراطور النمساوي فرانز جوزيف وقع إعلان الحرب ضد صربيا في "باد إيستشل" عام 1914، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى وتسبب في عقود من العنف.
وأضاف أن الديمقراطية والحرية في أوروبا تتعرضان حاليا للهجوم.
وأضاف: "يمكن للفن والثقافة أن يفعلا الكثير لمواجهة الكراهية والتحريض".
ومن المقرر تنفيذ حوالي 300 مشروع في منطقة "زالسكامرجوت" حتى نهاية العام، لا تهدف الحفلات الموسيقية والعروض والمعارض إلى إعادة تقييم الماضي "الهابسبورجى" و"النازي" للمنطقة فحسب، بل تهدف أيضا إلى تسليط الضوء على الحلول للمشاكل الحالية مثل السياحة الجماعية والهجرة وتغير المناخ.
وبالإضافة إلى "باد إيستشل"، أصبحت تارتو في إستونيا وبودو في النرويج عاصمتين أيضا للثقافة الأوروبية لهذا العام.
وعواصم الثقافة الأوروبية هي مبادرة للاتحاد الأوروبي يعود تاريخها إلى عام 1985.
وفي كل عام، يتم اختيار 3 مدن لتقديم برامجها الثقافية.