لماذا تصبح غرفتك أكثر حرارة من الشارع ليلا؟ إليك الأسباب والحلول - بوابة الشروق
الجمعة 5 يوليه 2024 7:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا تصبح غرفتك أكثر حرارة من الشارع ليلا؟ إليك الأسباب والحلول

محمد علاء
نشر في: السبت 22 يونيو 2024 - 8:38 م | آخر تحديث: السبت 22 يونيو 2024 - 11:15 م

"هل لاحظت ارتفاع درجة حرارة غرفتك عنها في الشارع، وبخاصة في المساء؟ يشبّه الدكتور عباس الزعفراني، أستاذ التصميم البيئي بكلية التخطيط العمراني وعميدها السابق، الأمر بـ"الصوبة الزجاجية"؛ حيث تخزن جدران الغرفة الحرارة نهارا وتطلقها إلى الداخل ليلا.. فما أسباب هذه الظاهرة؟ وكيف تجعل منزلك أكثر راحة؟".

الأسباب

يوضح الزعفراني، في تصريحات لـ"الشروق"، أن الجدران تمتص الحرارة خلال النهار وتخزنها، وعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية مساءً، تبدأ هذه الجدران في إطلاق الحرارة المخزنة إلى داخل الغرف، مما يجعل الجو داخل المنزل أكثر حرارة.

وأشار إلى أن موعد ذروة الحرارة في الداخل يختلف حسب اختلاف سمك الجدار، فيما يعرف بـ"الترحيل الزمني"؛ فعلى سبيل المثال، الجدران بسمك نصف طوبة تؤخر ذروة الحرارة الداخلية من الساعة 3 ظهرًا إلى 7 أو 8 مساءً، بينما الجدران بسمك طوبة كاملة قد تؤخرها حتى 10 ساعات، كما تنخفض كمية الحرارة التي تصل إلى الداخل كلما زاد سمك الجدار.

كما يرجع أستاذ التصميم البيئي أسباب هذه الظاهرة إلى اعتماد العديد من المنازل على نوافذ زجاجية كبيرة غير مظللة، مما يزيد من كمية الحرارة التي تتسرب إلى الداخل.

فعند دخول أشعة الشمس من النوافذ الزجاجية، تمتصها الجدران والأرضيات والأثاث وتعيد إشعاعها داخل الغرف؛ ما يزيد من الشعور بالحرارة حتى بعد غياب الشمس.

حلول مقترحة

ينصح الدكتور عباس الزعفراني ببعض التدابير التي يمكن أن تساعد في تقليل حرارة الغرف وكذلك ترشيد استهلاك الكهرباء، وتشمل:

- فتح النوافذ ليلا؛ للسماح بدخول الهواء البارد إلى المنزل.

- إغلاق النوافذ نهارًا؛ للحفاظ على برودة الجدران وتجنب دخول الحرارة.

- تركيب مظلات أو الاستعانة بشباك شيك، أو لصق ورق أبيض اللون من الخارج؛ لمنع وصول الشمس إلى النوافذ خلال فترة الصيف على الأقل.

- استخدام الستائر البيضاء أمام النوافذ داخل الغرفة؛ فهي مفيدة في عكس نصف أشعة الشمس وتقليل كمية الحرارة الداخلة.

- ولا يفضل في هذا السياق الاستعانة بستائر غامقة اللون داخل الغرفة؛ إذ تمنع الضوء وليس الحرارة.

- عدم تشغيل التكييف على درجة حرارة أقل من 27.

- تشغيل المروحة لتبريد الهواء الداخل وتوزيعه بشكل أفضل داخل الغرفة.

- استخدام المكيف الصحراوي في المناطق ذات الرطوبة المنخفضة مثل الصعيد، حيث يكون أكثر فعالية وأقل استهلاكًا للطاقة، وقد لا يكون مفيدا في مناطق الدلتا والوجه البحري حيث ترتفع الرطوبة.

- زراعة الأشجار أمام المنازل والنباتات في الشرفات لتبريد الهواء؛ فعادةً تكون ورقة النبات أبرد بنحو 5 درجات نتيجة البخر.

- ومن الضروري لسكان الأدوار الأخيرة عزل الأسطح، وله عدة أدوات:

* تكسير بلاط السطح، واستخدم 7 - 8 سنتم عزل من الفل الأبيض، قليل التكلفة، وإعادة "التبليط" مجددًا؛ وهو ما يقضي تمامًا على كمية الحرارة القادمة من السقف.

* هناك أيضًا أنواع عزل للأسطح عبارة عن "فِل أزرق اللون" يلصق أعلى بلاط الأسقف، لكن سعرها مرتفع.

* تركيب عزل من الداخل، قد يشمل الوحدة السكنية بالكامل أو غرفة واحدة، باستخدام مادة عازلة يفضل أن تكون عزل صخري أو صوف زجاجي، بحد أقصى 5 سنتم.

* ويمنع استخدام الفل الأبيض داخل الوحدة السكنية فاستخدامه في سقف المنزل "في منتهي الخطورة"؛ لأنه سهل الاشتعال، والأخطر أنه مع الحريق يذوب ويسقط على شكل نقط بلاستيكية مشتعلة، وهي مؤذية جدا.

وينبه الدكتور عباس الزعفراني إلى أن اتباع هذه النصائح يجعل المنزل أكثر راحة، كما يمكن أن يقلل استهلاك الكهرباء بشكل كبير؛ مما يخفف العبء على الشبكة الكهربائية ويقلل من تكاليف الفواتير والحاجة إلى تخفيف الأحمال.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك