أعلنت سامية شلبي، مخرجة بالتليفزيون المصري، وفاة مخرجة الأفلام التسجيلية سميحة الغنيمي، التي تعد إحدى رائدات الأفلام التسجيلية في مصر، وفي السطور التالية نرصد محطات في حياة سميحة الغنيمي.

* بنت أصغر بك

ولدت سميحة علي الغنيمي لأسرة لها صيت بنطاق الدلتا، إذ كان والدها هو أصغر مواطن مصري يحصل على رتبة البكوية في تاريخ مصر الملكي، بحسب مقال للناقد والباحث التاريخي وسيم عفيفي.

وبعد سنوات في المنصورة، انتقلت أسرة الغنيمي إلى القاهرة، وقطنت حي جاردن سيتي، وتزامنا مع ذلك كان خال سميحة الغنيمي مسافرًا إلى فرنسا بصفته دبلوماسيًا، فسافرت معه لتتعلم فنون الإخراج بباريس.

وعادت سميحة الغنيمي إلى القاهرة وقدمت أوراقها للتلفزيون في أواخر عام 1964، فعملت مساعدة للمخرج إبراهيم الشقنقيري ثم تولت إخراج برنامج لقاء المشاهير أحد أشهر برامج التوك شو حينها، والذي كانت فكرته على وجود اثنين من المشاهير ليحاوران بعضهما بصحبة مذيع من التلفزيون.

* تاريخ من الأعمال المميزة

وعرض الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للثقافة أبرز الأعمال في مسيرة الغنيمي المهنية، ومنها فيلم رحلة العائلة المقدسة الحائز على الجائزة الكبرى.

كما قدمت الغنيمي السيرة الذاتية للكاتب الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة الخلق والإبداع بمهرجان مونت كارلو والجائزة الذهبية فى مهرجان التليفزيون.

كذلك أخرجت فليما تسجيليا عن السيرة الذاتية للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وحائز على الجائزة الذهبية بالمهرجان الدولى.

وقدمت الغنيمي أفلاما تسجيلية عن رموز مصر الفنية والأدبية ومنهم يوسف وهبي، وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وفكري أباظة.

* القصور وتاريخ مصر

وبجانب أفلام السيرة الذاتية لرموز مصر، ضمت قائمة أعمال الغنيمي تناولا تاريخيا عن "القصور الملكية" (تاريخ مصر) والتى قام بكتابة المادة العلمية المؤرخ الكبير الدكتور يونان لبيب رزق.

ومن أبرز أفلام القصور، جاء فيلم "قصر المنتزه"، والذى فاز بالجائزة الذهبية وجائزة الإبداع وأحسن فيلم تسجيلى. كذلك فيلم عابدين وقصر الطاهرة ورأس التين، وتم وضع هذه الأعمال فى الوثائق التاريخية.

* كيف رأت مشوارها؟

وعن أفلامها التى جمعت بين القيمة الفنية والفكرة البديعة والمشاعر الوطنية، قالت إن الفن خاطر ثم عقل، وهذا المبدأ الذى نفذت به جميع أفلامها التى حظيت بإشادات دولية ومحلية، ومنها «رحلة العائلة المقدسة» و«حارة نجيب محفوظ» و«عاشق الروح» و«النيل» و«القاهرة» وسلسلة القصور التاريخية المصرية، وغير ذلك من الأفلام التى قالت إنها تعتز بها حيث كانت ولا تزال سفيرا لمصر فى العالم كله، مشيرة إلى أن هذا يعد أحد أسباب اعتزازها الشديد بأعمالها، وفقا للهيئة الوطنية للإعلام.

وحصلت الغنيمي على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عن مجمل أعمالها وتم اختيارها من المؤثرات فى الحياة الفنية عام 2003.