تزامنا مع تعامد الشمس على وجهه.. روايات كتبت في حب رمسيس الثاني - بوابة الشروق
الجمعة 28 يونيو 2024 3:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تزامنا مع تعامد الشمس على وجهه.. روايات كتبت في حب رمسيس الثاني

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 4:44 م | آخر تحديث: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 4:44 م

وسط أجواء خالية من الزوار بسبب الإجراءات الاحترازية لكورونا، تعامدت الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، في تمام الساعة 5:55 صباح أمس، واستمرت 20 دقيقة؛ لتعلن بداية موسم الزراعة عند المصريين القدماء.

وتمتد سحر الحضارة المصرية إلى داخل وخارج حدودها، حيث يسعى كثيرون لمتابعة الاكتشافات الحديثة أو التعمق في تاريخها وزيارتها، ووقع في حبها دارسين وشغوفين بها، ومن بينهم الكاتب الفرنسي وعالم المصريات كريستيان جاك، والذي خصص جانباً كبيراً من كتابته الروائية عن مصر القديمة، كما قدم سلسلة من 5 أجزاء عن الملك رمسيس الثاني فقط.

ولد كريستيان جاك في باريس عام 1947، وهو أحد رواد علماء المصريات في العالم، وبيعت رواياته لأكثر من 27 مليون نسخة حول العالم وترجمت إلى 30 لغة، وفق صفحته الرسمية بدار "سايمون أند شوستر " البريطانية.

- الوقوع في حب الحضارة المصرية

أصبح جاك مفتونًا بعلم المصريات في سن المراهقة بعد أن قرأ كتاب جاك بيريني "تاريخ الحضارة المصرية القديمة"، وظل مرتبط بها حتى حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات المصرية من جامعة السوربون، وفق موقع "الموسوعة البريطانية –بريتانيكا".

ولم تحظى أعماله الأولى باهتمام نقدي كبير في البداية، ولكنه ثابر واستمر في كتابته رغبةً منه في مشاركة شغفه الذي شعر به نحو مصر مع الجمهور.

وكان أول نجاح مع صدور "شامبليون المصري"، ولقد خلق إحساسًا أدبيًا في فرنسا بنشره في عامي 1995 - 1996 لملحمة مرتبطة بالسيرة الذاتية لرمسيس الثاني، والمكونة من 5 مجلدات.

وتمتلئ الكتابات التي سطرها جاك عن رمسيس، بقصص المعارك والسحر والجنس والمغامرة، وحصد الكثير من الشهرة بعد نشرها، واصطف المشجعون المحبوبون خارج المكتبات مع إصدار كل مجلد جديد، ودفع بزيادة عدد السياح الفرنسيين الذين يسافرون إلى مصر في أواخر التسعينيات.

والإصدارات الخمس هم (معركة قادش، ورمسيس وسيدة أبو سمبل، ورمسيس تحت أكاسيا الغربية، ورمسيس ابن النور، ورمسيس المعبد الأبدي).

- رمسيس تحت أكاسيا الغربية

تبدأ الحكاية بعد 33 عامًا من حكم رمسيس، في سن 55، فقد رمسيس الكثير من أقربه ومستشاريه، مثل والدته تويا، وزوجته نفرتاري، والكلب ويدياويك، وخيوله الذين ساعدوه في الفوز بمعركة قادش، وتم ذكر النبي موسى كصديق لرمسيس في الرواية.

بعد فترة الحداد الملكي على نفرتاري، رفع إيسيت من رتبة زوجة ثانوية إلى زوجة ملكية، وأصبح ابنه خا يشغل مناصب دينياً، وتعيش ابنته ميريتامون حياة منعزلة في معبد القرنة في طيبة، وابنه مينيبتاح يحمل لقب رمسيس القائد العام.

وفي تلك الأجواء يتلقى رمسيس تهديداً من الإمبراطور هاتوسيليس، ويهدد بخرق معاهدة السلام مع مصر ما لم يتزوج رمسيس من ابنته مات هور ويجعلها زوجة الملك العظيم. لكن رمسيس لا يتحمل مثل هذه الإهانة ضد إيسيت وقانون ماعت.

ولإنقاذه من هذا الموقف تنتحر إيسيت، تاركة منصب الزوجة الملكية مفتوحًا لتشغله أخرى، لكن الطقوس المصرية ترفض اطلاع أجنبية على جميع الأسرار والطقوس السرية التي تقع على عاتق الزوجة الملكية.

ويضع جاك في روايته حلاً لهذه الأزمة بأن يجعل رمسيس يتزوج من ابنته ميريتامون، الدور الرمزي للزوجة الملكية المصرية العظمى في جميع الاحتفالات الدينية، وأولى جاك اهتماماً كبيراً في روايته لوصف الأزياء والأدوية والطقوس المصرية القديمة.

- أعمال أخرى عن مصر القديمة

أنتج الكاتب عددا كبير من الأعمال الأخرى التي تتحدث عن مصر القديمة، مثل (الملكة الحكيمة، وحرب التيجان، وإمبراطورية الظلام، والحجر الصامت)، وتدور أحداثه في عمق صحراء الصعيد، حيث توجد قرية تقوم على الحرفيين المتخصيين في إعداد مقابر الفراعنة، تحت حراسة حفنة من جنود النخبة، ويخطط ضابط عسكري مخادع للتسلل إلى المدينة والاستيلاء على الجوهرة المقدسة بها، ويتم إحباط مؤامرته في النهاية.

وركز جاك على تعزيز عظمة مصر، حيث أسس معهد رمسيس في باريس لتسجيل وتصوير المواقع الأثرية المهددة بالانقراض في مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك