اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، في أعقاب أعمال شغب واسعة، من قبل مستوطنين إسرائيليين، استهدفت فلسطينيين، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية يوم الجمعة.
وجاءت الاضطرابات، في أعقاب هجوم في الضفة الغربية، الثلاثاء الماضي، قتل فيه مسلحان فلسطينيان أربعة إسرائيليين، وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن المستوطنين أقاموا سبع بؤر استيطانية جديدة، ردا على ذلك.
وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، عن تضامنه مع المستوطنين، ودعا إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد المسلحين الفلسطينيين، وقتلهم بالآلاف إذا استلزم الأمر ذلك، وفق تحريضه.
وأثناء زيارته لمنطقة إفياتار الاستيطانية التي أُخليت قبل عامين، قال - محرضا: «اهدموا المنازل، اقضوا على الارهابيين، ليس واحدا أو اثنين، بل اقتلوا العشرات والمئات، وإذا استدعى الأمر اقتلوا الآلاف».
وأعرب عن تضامنه مع المستوطنين الذين عادوا إلى إيفياتار بعد الهجوم الأخير ودعا إلى إقامة المزيد من المواقع الاستيطانية. وقال: «اركضوا إلى التلال».
وأدان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هجاري، هجمات المستوطنين يوم الجمعة، ووصفها بأنها «جريمة قومية».
وقال هجاري، متحدثا للصحفيين، إن أعمال عنف المستوطنين يدفع مدنيين فلسطينيين، غير متورطين بأي شكل من الأشكال في الإرهاب، إلى التصعيد.
وذكر أن جزءا من مسؤولية الجيش، ضمان أن يعيش الفلسطينيون الأبرياء بأمان، وقال إن الجيش أخفق في ذلك هذا الأسبوع، لكنه سيبذل قصارى جهده لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
ويمثل بناء المستوطنات على الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، قضية مثيرة للخلاف بشدة، حيث يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم الخاصة بهم هناك.
ويعيش حوالي 600 ألف إسرائيلي هناك اليوم في أكثر من 200 مستوطنة.