انتعاش سياحي في بيت لحم في احتفالات أعياد الميلاد - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 10:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتعاش سياحي في بيت لحم في احتفالات أعياد الميلاد

بيت لحم - د ب أ:
نشر في: الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 5:51 م | آخر تحديث: الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 5:51 م

ازدانت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بالأضواء والنجوم ودقعت الأجراس وسط أجواء من البهجة والسرور باحتفالات أعياد ميلاد المسيح لهذا العام.

واكتست غالبية الجدران في بيت لحم بحبال الزينة والمصابيح المنيرة، ،فيما انتشرت الأشجار المزينة والدمى في شوارع المدينة المسماة "بمهد السيد المسيح".

وتوافد الزوار إلى بيت لحم خاصة معالمها الدينية، مثل طريق عبور الحجاج وصولا إلى كنيسة المهد التي تتوسط ساحتها شجرة الميلاد العملاقة.

وانطلقت احتفالات أعياد الميلاد في المدينة وفق التقويم الغربي، التي سيتخللها مراسم قداس منتصف الليل في كنيسة المهد التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 ميلادي فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح، ويعتقد أنها أقدم الكنائس الموجودة في العالم.

وشاركت 22 فرقة كشفية في استعراض اليوم بحدود 3500 كاشف، بمشاركة ستة قادة كشفيين، بينهم واحد فقط من قطاع غزة.

ومع ساعات ظهر اليوم وصل إلى بيت لحم قادما من مدينة القدس موكب المدبر الرسولي الأب فرانشيسكو باتون، ليترأس قداس منتصف الليل الذي من المقرر أن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واستقبل الموكب في ساحة المهد استقبالا رسميا بحضور مسؤولين فلسطينيين ورؤساء المؤسسات الدينية والاجتماعية وأبناء الرعية، وكهنة الآباء الفرنسيسكان.

وعقب الاستقبال تابع الموكب سيره على الأقدام وسط قرع أجراس الكنيسة والترانيم الدينية، ثم دخل إلى الكنيسة، وبعدها ترأس صلاة خاصة، استعدادا للاحتفال بقداس منتصف الليل الذي سيترأسه.

كان موكب المدبر الرسولي، انطلق في مسيرته التقليدية من ديوان البطريركية اللاتينية في رتل من السيارات عبر طريق القدس بيت لحم وصولا إلى كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، حيث توقف حسب التقليد المتبع.

وخاطب المدبر الرسولي الجموع قائلا: " كل عام والجميع بألف خير، سنصلي من أجل أن يحل السلام والأمن في ربوع الأراضي المقدسة".

وصرحت وزيرة السياحة في السلطة الفلسطينية رولا معايعة للصحفيين في بيت لحم ،بأن عدد السياح والحجاج الأجانب خلال العام إلى المدينة بلغ نحو ثلاثة ملايين شخص، وهذا الرقم يعد الأعلى على مدار السنوات الماضية.

وقالت معايعة "ما يوجد في فلسطين هو أخوّة حقيقية إسلامية ومسيحية، ولا يوجد فرق بين أي ديانة، كلنا كفلسطينيين نحتفل بعيد الميلاد مسيحيون ومسلمون".

من جهته، أكد رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان أن الاحتفال بعيد الميلاد "موضوع وطني بامتياز ورسالة تحد للاحتلال الإسرائيلي ويضيء على القضية الفلسطينية والواقع المسيحي".

وقال سلمان "رسالتنا اليوم أننا باقون على هذه الأرض المقدسة، وسنحافظ عليها وسنقاوم الاحتلال وصولا إلى تحقيق الأهداف الوطنية وفي مقدمتها الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأضاف أن رسالة الميلاد بالنسبة للشعب الفلسطيني هي رسالة المحبة والوحدة، وهي رسالة اللوحة الفسيفسائية الفلسطينية القوية.

وأكد سلمان أن أبواب بيت لحم مفتوحة للجميع على مدار العام، وأهلها يرحّبون بالزوّار والسياح القاصدين كنيسة المهد ومرافق المدينة المختلفة وخاصة في موسم الأعياد الميلادية المجيدة.

وكان الثوب الفلسطيني حاضرا بقوة في احتفالات عيد الميلاد في ساحة المهد، حيث ارتدت العديد من الفتيات الأثواب لمختلف المدن الفلسطينية.

وتنتشر العديد من فرق الكشافة في الشوارع الرئيسة لبيت لحم على مدار الساعة تقريبا، فيما تستعد المحلات التجارية وخاصة القريبة على ساحة كنيسة المهد استقبالا للعيد.

كما تنشط الحركة في فنادق بيت لحم في استقبال السياح والزوار في 33 فندقا تضم 5 آلاف سرير.

وبيت لحم تقع على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من القدس، ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة. وتعتبر مركزاً للثقافة والسياحة في فلسطين.

وللمدينة أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مكان ميلاد السيد يسوع المسيح. وتضم بيت لحم العديد من الكنائس وأهمها كنيسة المهد المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك