نظم مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، معرضًا فنيًا، تضمن عرض أعمال 36 عملًا فنيًا تشكيليًا لفنانين آرمن، رصدوا من خلالها تاريخ الآرمن بمدينة الإسكندرية.
افتتح المعرض وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ونهى يوسف مدير مركز محمود سعيد للمتاحف، ونيافة المطران كريكور كوسا مطران الأرمن الأرثوذكس، ومحمد أبو الغار أستاذ متفرغ بكلية طب قصر العيني، والفنان هرانت كشيشيان فنان تشكيلي، وناقد فني أرميني، وتوماس جورجيسيان .
وقالت الدكتورة نهى يوسف، مدير مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية: "عندما نفكر في رصد حركة الفنون التشكيلية بمصر منذ بدايتها، فلابد لنا أن نذكر الفنانين الأجانب من مختلف الجنسيات والذين نزحوا إلى مصر، وكونوا جاليات امتزجت في نسيج الشعب المصري، ومن أهم هذه الجاليات كانت الجالية الأرمينية".
وأضافت "يوسف"، لـ"الشروق": "الآرمن حققوا تميزا ملحوظا في ميادين الفنون الجميلة باختلاف مجالاتها، حيث قاموا بدمج تراثهم الثقافي في التأثيرات المحلية".
وأشارت مديرة مركز محمود سعيد للمتاحف، إلى أنه بدأ التاريخ الفني للآرمن في مصر مع المصور إيرفاند ديميردجيان في نهايات القرن التاسع عشر بعد قدومه من الأستانة إلى الإسكندرية في عام 1896، متابعة: "لكن الأرمن قد استوطنوا مصر قبل ذلك بكثير، حيث جلبوا معهم تقاليدهم الفنية والحرفية ومع الوقت أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي المصري.
وأكدت أن للأرمن طبيعة خاصة في علاقاتهم بمصر والمصريين، حيث أتيحت لهم فرصة الاستمرارية كما لم تتح لغيرهم من الجاليات، مشيرة إلى أن "معظمهم تحول مع الوقت إلى مصريين خالصين، ولدوا وعاشوا وماتوا بمصر، ولا يميزهم عن المصريين سوى أسمائهم وأصولهم الأرمنية، حيث أصبحت مصر موطنهم الثاني إن لم يكن الأول".
وأضافت أن مركز محمود سعيد للمتاحف والمعارض يحتفي بمعظم هؤلاء الفنانين للوصول لأكبر عدد منهم وتحديدًا الذين عاشوا بمصر، حيث بدأ البحث بمساعدة الفنان فاهان تلبيان، لكن القدر لم يمهله ليشاهد ثمرة جهده معنا لإخراج هذه الفعالية إلى النور.