دعا اتحاد المعلمين الألمان إلى منح الطلاب المزيد من الفرص خلال الحصص الدراسية لمناقشة استهلاكهم للوسائط والتعامل بوعي مع هواتفهم الذكية.
وقال رئيس الاتحاد، شتيفان دول، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الطلاب ليسوا حمقى. إنهم يعرفون بالفعل أنهم معرضون لخطر الإدمان بمستوى معين... كلما تقدموا في السن، زاد تأملهم في سلوك استخدامهم للأجهزة".
وذكر دول أن هناك بالتأكيد استعدادا للحوار عن هذا الأمر في الفصول المدرسية، لأن الموضوع له صلة مباشرة بالمراهقين، مشيرا إلى أن بعضهم مر بالفعل بتجارب سيئة: على سبيل المثال التعرض لمحتوى مزعج أو ادعاءات كاذبة أو تنمر عبر الإنترنت. وقال دول: "نحن هنا كمدرسة مطالبون بالتصرف".
في المقابل أكد دول أن الحظر ليس حلا، وقال: "الهواتف الذكية موجودة، إنها ملكية خاصة. ستكون هناك دائما لحظات من عدم السيطرة"، مضيفا أنه سيتعين على المعلمين التعايش مع الأمر وتوضيح كيف يمكن استخدام الأجهزة بشكل مُجدٍ.
وإلى جانب المدارس، يرى رئيس الاتحاد أن من واجب أولياء الأمور أيضا أن يكونوا قدوة في استخدام التكنولوجيا بوعي، مشيرا إلى أن هناك آباء ينظرون باستمرار إلى هواتفهم المحمولة أثناء دفع عربة الأطفال، وقال: "وبهذه الطريقة ينقلون مباشرة: هذا شيء مهم للغاية".
وفي الوقت نفسه انتقد دول تشتيت انتباه الأطفال أو تهدئتهم من خلال الألعاب الإلكترونية أو مقاطع فيديو على الهواتف الذكية، موضحا أن هذا يمكن أن يؤثر على نطاق تركيز الأطفال - خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون بطبيعتهم من "التململ العقلي".
وفي المقابل أكد دول، الذي يشغل أيضا منصب مدير مدرسة ثانوية في ولاية بافاريا، قائلا: "يباشر العديد من الآباء الأمر بشكل صحيح"، موضحا أنه من الصعب في المدرسة الوصول إلى باقي الحالات، وقال: "فقط أولئك الذين يسيرون بالفعل على الطريق الصحيح يأتون إلى اجتماعات أولياء الأمور ... لا يمكنك الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون فعلا إلى مخاطبتهم... هنا من الضروري توفير رعاية مناسبة للشباب".