يصاب الرضع بالعدد من الأمراض والفيروسات، ومنها الفيروس المخلوي التنفسي " RSV " الذي يشبه الزكام ويظهر عند الصغار بداية من شهر أكتوبر وحتى أبريل.
وأوضحت الدكتورة روزماري أوليفيرو، رئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى هيلين ديفوس للأطفال في الولايات المتحدة، أن الفيروس شائع والأكثر تضررًا منه هم الرضع.
وأشارت إلى أن "RSV" عبارة عن فيروس تنفسي ينتشر عندما يلمس شخص سليم يد المصاب لأنه يلتصق بالأسطح مثل فيروس كورونا التاجي، ولذلك يجب غسل يد الأطفال عدة مرات لأنهم يضعون أيديهم في أفواههم طوال اليوم، وأيضًا التأكد من أن من يحمل الطفل أو يلامسه قد قام بتنظيف يديه، إضافة إلى ضرورة تجنب احتضان الرضيع منعًا لوصول العدوى إليه- وفقًا لموقع برنامج "تودي" الأمريكي الذي يعرض على قناة "إن بي سي".
وقال طبيب الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال الوطني الأمريكي، أسونسيون ميجياس، إن منع التقبيل والتلامس سوف يحافظ على صحة الطفل من الفيروس.
وأضاف أن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي، تتضمن احتقان الأنف وسيلان وسعال، مع عطس وحمى، ويصبح المرض خطير إذا تمكن من الجسم ويظهر ذلك على هيئة احتقان شديد في الأنف مع عدم قدرة الطفل على البلع أو الرضاعة والتنفس السريع.
وأوضح أن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تظهر على مراحل وليس مرة واحدة عند الرضع ولذلك على الأمهات مراقبة تصرفات الطفل جيدًا، وفي حالة عدم قدرة الرضيع على التنفس وإصابته بتهيج وتحول الشفاه إلى اللون الأزرق، يجب نقله إلى الطوارئ فورًا- وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأكد أن الفيروس مع الأهمال يتسبب في حدوث مضاعفات، وهي سعال شديد وصفير عند التنفس مع التهاب رئوي والتهاب في الرئتين.
وعن العلاج، قال طبيب الأمراض المعدية، إن الشفاء يحدث تلقائيًا في غضون أسبوع أو أسبوعين إذا كانت الأعراض خفيفة ويتلقى الطفل رعاية جيدة وتغذية مناسبة ويبقى جسمه رطبًا، وفي حالة زيادة حدة الأعراض، يتلقى الطفل الرعاية الصحية في المستشفى والتي تعتمد على التنفس الصناعي وبعض أدوية علاج الحلق والرئة وشفط إفرازات الجهاز التنفسي من الأنف؛ حيث أن الفيروس ليس له لقاح حتى الآن.