إسرائيل وسوريا تتبادلان الاتهامات بشأن إطلاق صواريخ عبر الحدود - بوابة الشروق
الجمعة 5 يوليه 2024 12:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسرائيل وسوريا تتبادلان الاتهامات بشأن إطلاق صواريخ عبر الحدود


نشر في: الأربعاء 26 ديسمبر 2018 - 8:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 ديسمبر 2018 - 8:39 م

ــ دمشق: الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية قبل الوصول إلى أهدافها.. وتل أبيب: تصدينا لصاروخ أطلق من سوريا
ــ تقارير: الصورايخ الإسرائيلية مرت عبر الأجواء اللبنانية واستهدفت مسئولين من حزب الله كانوا متوجهين إلى إيران


تبادلت دمشق وتل أبيب، فجر اليوم، الاتهامات بشأن إطلاق صواريخ عبر حدودهما، ففيما أعلن مصدر عسكرى سورى أن بلاده تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربى الإسرائيلى عبر الأجواء اللبنانية، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلى التصدى لصاروخ مضاد للطيران أطلق من سوريا.
وتضاربت المعلومات حول أهداف الضربة الإسرائيلية، إذ ذكرت وسائل إعلام سورية أن هدف الغارات كان مواقع للجيش السورى، وليس «حزب الله» كما زعمت تل أبيب، فيما كشفت مصادر أمريكية أنها كانت محاولة اغتيال لمسئولين من «حزب الله» متوجهين إلى إيران.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكرى، لم تسمه، أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ أطلقت من إسرائيل مساء أمس، مشيرا إلى أن «الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، وأن الأضرار اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح».
إلى ذلك، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله أو القوات الإيرانية جنوب وغرب دمشق. قال مدير المرصد رامى عبدالرحمن «استهدفت صواريخ أطلقت من طائرات إسرائيلية (...) مخازن أسلحة لحزب الله أو القوات الإيرانية وجنوب غرب دمشق»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقع هذه الأهداف فى الديماس والكسوة وجمرايا فى غرب وجنوب غرب دمشق حيث استهدفتها ضرابات إسرائيلية فى الماضى.
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن دفاعاته الجوية تصدت لصاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا دون وقوع إصابات أو أضرار مادية. وقال جيش الاحتلال على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن: «نظام الدفاع الجوى تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا»، مضيفا أنه «لم يتم الإبلاغ عن أى إصابات أو أضرار» بعد إطلاق هذا الصاروخ.
فى غضون ذلك، وبينما أكدت وسائل إعلام سورية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن سلاح سورية، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم، أن وفدا رفيع المستوى من مسئولى حزب الله اللبنانى وصل إلى دمشق كان هدفا لضربات جوية فى سوريا. وأضافت الصحيفة أن طائرتين إيرانيتين «مشبوهتين» غادرتا دمشق قبل دقائق من شن الغارات الإسرائيلية.
وفى السياق ذاته، نقلت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، عن مصدر فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن «الغارة نفذت بعد دقائق من صعود مسئولين من حزب الله إلى طائرة إيرانية فى دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا فى الضربة، التى كانت عملية اغتيال استهدفتهم».
وأضافت المجلة أن «الغارة الإسرائيلية استهدفت ذخائر إيرانية استراتيجية فى المنطقة، بما فيها مكونات «جى.بى.إس» متقدمة للأسلحة»، مشيرا إلى أن «طائرتين إيرانيتين مشبوهتين غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من الغارة الإسرائيلية».
وتظهر تفاصيل مواقع مراقبة الطيران أن طائرة شحن تابعة لشركة فارس للطيران «قشم» (747) وصلت إلى مطار دمشق الدولى فى الساعة السابعة مساء أمس، وغادرته نحو الساعة التاسعة والنصف مساء بالتوقيت المحلى، أى قبل نصف ساعة فقط من ظهور تقارير عن ضربات جوية فى سوريا.
وذكر موقع «فلايت رادار24» أن إحدى الطائرات غادرت وهى من طراز بوينج «747ــ281 إف» دمشق وتوجهت شرقا نحو طهران، لتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم ثم عبرت المجال الجوى إلى العراق بعد العاشرة مساء، وبحلول منتصف الليل دخلت المجال الجوى الإيرانى.
فى المقابل، نقل موقع «ديبكا» عن مصادر أمريكية، لم تسمها، قولها، إن «الهجوم الإسرائيلى على مناطق فى ريف دمشق، نفذ على موجتين ودام 90 دقيقة»، مضيفة أنه «فى الغارة الأولى شاركت مقاتلات«إف ــ 16 صوفا» وقصفت الأهداف السورية بصواريخ مجنحة من طراز ديليلا».
وأشارت المصادر الأمريكية، إلى أن «الجانب السورى أكد أن وسائط الدفاع الجوى تمكنت من إسقاط كل الصواريخ الإسرائيلية، دون أن تورد أى دليل على ذلك، وأن الإسرائيليين استخدموا قنابل ذكية من طراز «جى بى ــ 39» تسببت بأضرار طفيفة.
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلى نظم بعد فشل الهجوم الأول، موجة ثانية من الغارات والقصف الجوى باستخدام مقاتلات «إف ــ 35 أدير» الحديثة. موضحا أن هدف الغارات الإسرائيلية، كان مواقع للجيش السورى، وليس لحزب الله والقوات الإيرانية.
وشنت إسرائيل فى السابق عمليات قصف فى سوريا استهدفت منشآت عسكرية للنظام أو لحليفيه ايران وحزب الله، العدوين اللدودين للدولة العبرية.
وهذه المرة الأولى التى توجه فيها إسرائيل ضربات فى سوريا منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضى انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وفى نهاية نوفمبر الماضى، أكدت سوريا ان دفاعاتها الجوية استهدفت وأسقطت عددا من «الأهداف المعادية» فوق منطقة الكسوة جنوب دمشق. وفى 17 سبتمبر أسقطت الدفاعات الدوية السورية عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية بعد غارة إسرائيلية فى سوريا، ما أدى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا.
واتهم الجيش الروسى الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية، لكن إسرائيل نفت ذلك مؤكدة أن الطائرة أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية.
وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف حماية جيشها فى سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ إس ــ 300 وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها.
ورأت إسرائيل حينذاك أن ذلك سيحد من غاراتها فى سوريا التى تقول إنها تستهدف مقاتلين إيرانيين وقوافل أسلحة لحزب الله اللبنانى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك