أظهرت بيانات نشرت اليوم الخميس ارتفاع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي، بأكثر التوقعات، بعد تراجعها الكبير في الشهر السابق.
وذكر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين أن مؤشر المبيعات المؤجلة للمساكن تراجع خلال الشهر الماضي بواقع 1ر1 نقطة مقارنة بالشهر السابق، إلى 4ر105 نقطة، بعد تراجعه خلال نيسان/أبريل الماضي بواقع 5ر1 نقطة إلى 3ر104 نقطة وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال الشهر الماضي بواقع نقطة واحدة.
ورغم الزيادة الشهرية للمبيعات المؤجلة، خلال مايو الماضي، فإن هذه المبيعات تراجعت بنسبة 7ر0% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليستمر التراجع السنوي للشهر 17 على التوالي.
يذكر أن المقصود بالمبيعات المؤجلة، هي المبيعات التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.
وأرجع لورانس يون كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين، زيادة المبيعات خلال الشهر الماضي إلى تراجع أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري إلى أقل من المعتاد، مشيرا إلى أن "الفائدة تبلغ 4% وقد تقل عن ذلك في بعض الحالات، وهو ما يوفر ظروفا شديدة الجاذبية للعملاء".
وقال "يون" إن "مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي يمكن أن يخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الحالي، لكن لا يوجد ما يضمن تراجع فائدة القروض العقارية عن مستواها المنخفض القياسي الحالي.. زيادة الأجور وزيادة المعروض (من العقارات) ستدفع المزيد من المشترين إلى دخول السوق العقارية".
وأشار التقرير الصادر اليوم إلى زيادة المبيعات المؤجلة في الغرب الأوسط بنسبة 6ر3% وفي الشمال الشرقي للولايات المتحدة بنسبة 5ر3%. كما زادت المبيعات في الجنوب بنسبة 1ر0% وتراجعت المبيعات في الغرب الأمريكي بنسبة 8ر1% خلال الشهر الماضي.
كانت وزارة التجارة الأمريكية قد نشرت يوم الثلاثاء الماضي تقريرا منفصلا أظهر تراجعا قويا غير متوقع لمبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي.
وذكرت الوزارة أن المبيعات تراجعت بنسبة 8ر7% خلال الشهر الماضي إلى ما يعادل 626 ألف وحدة سنويا، بعد تراجعها بنسبة 7ر3% إلى ما يعادل 679 ألف وحدة في نيسان/أبريل الماضي.