تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا حالة من التوتر والاحتقان بعد مقتل أحد المتظاهرين اليوم الأربعاء، وهو أول قتيل يسقط منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف شهر سبتمبر الماضي.
وأكد أيهم الشوفي، أحد نشطاء الحراك المدني في السويداء، أن " المدينة وريفها تعيشان حالة من التوتر والغضب بعد مقتل جواد توفيق الباروكي (52 عاماً) على يد عناصر قوات الامن قرب صالة السابع من أبريل وسط مدينة السويداء ".
وأضاف الشوفي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، "جميع أبناء المحافظة الذين يشاركون في الحراك منذ انطلاقته يستعدون يوم غد الخميس لتشييع الباروكي، وسوف تكون أكبر مظاهرة تشهدها محافظة السويداء".
ودعا الشوفي القوات الأمنية ومؤيدي الحكومة السورية إلى الابتعاد وعدم استفزاز المتظاهرين، بعد المعلومات التي تفيد بأن النظام السوري يريد جر الحراك السلمي في المحافظة إلى جهة العسكرة والمواجهات المسلحة التي رفضت من قبلنا منذ عدة أشهر".
وعقب مقتل الباروكي اقتحم محتجون مقراً لحزب البعث الحاكم في سوريا وسط مدينة السويداء وقاموا بتكسير الأثاث ونثر الاف الاوراق والملفات وتحطيم صور للرئيس السوري بشار الأسد ووالده الرئيس السابق حافظ الأسد".
واندلعت الاحتجاجات في مدينة السويداء منذ حوالي ستة أشهر بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء، وتحولت ساحة السير وسط المدينة إلى ساحة للمظاهرات التي يغلب عليها الطابع الأسبوعي، وذلك بمشاركة الكثير من أبناء المحافظة، وجرى إغلاق عدد من مقرات حزب البعث وتنفيذ إضراب عن العمل في كثير من الدوائر الحكومية.