أعربت الأمم المتحدة ودول غربية، أمس، عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة فى منطقة الهلال النفطى الليبية، داعية لإعادة الموارد النفطية إلى السلطات المعترف بها التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وذلك فى وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بين الفرقاء الليبيين بشأن إدارة تلك المنشآت وعائدات تصدير النفط.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى بيان: «يدعو الأمين العام إلى تهدئة التصعيد وإعادة كل الموارد الطبيعية وانتاجها وإيراداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها»، فى إشارة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، وفقا لرويترز.
وفى وقت سابق، أعربت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا فى بيان مشترك، أمس، عن قلقهم للغاية من إعلان الجيش الليبى تسليم منشآت نفطية للمؤسسة الوطنية للنفط فى بنغازى، مؤكدين أن هذه الموارد الحيوية لليبيا يجب أن تبقى تحت السيطرة الحصرية لمؤسسة النفط الليبية المعترف بها قانونيا وتحت الإشراف الوحيد حكومة الوفاق الوطنى، كما تنص عليه قرارات مجلس الأمن»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، تسلمت المؤسسة الوطنية للنفط فى مدينة بنغازى التابعة للحكومة المؤقتة ومقرها فى مدينة البيضاء (شرق) رسميا موانئ النفط خلال احتفال أقيم فى ميناء السدرة، بحضور ممثلين عن برلمان وحكومة شرق ليبيا.
وقال فرج سعيد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى بنغازى إن المؤسسة تتعهد بعدم ذهاب الأموال إلى أى شخص منزوع الشرعية، فى إشارة إلى محافظ بنك طرابلس المركزى الصديق عمر الكبير.
وأضاف سعيد أن لديهم مصرفا مركزيا فى بلدة البيضاء وهو معترف به من قبل البرلمان الليبى.
من جانبه، قال حاتم العريبى المتحدث باسم الحكومة المؤقتة إن جميع تعاقدات النفط السابقة سيتم احترامها وأن السلطات فى شرق البلاد اتخذت هذه الخطوة لأن عائدات النفط كانت تذهب إلى «ميليشيات وجماعات مسلحة».