أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أن القمم الروسية الأفريقية باتت إنجازا حقيقيا، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تعلن بشكل متزايد عن مصالحها وحقها في السيادة الحقيقية، وروسيا تؤيد بكل إخلاص كل هذه التطلعات.
*نقاط اتصال جديدة مع العرب
وقال بوتين، في الرسالة السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية (تضم مجلسي الدوما والاتحاد): تتمتع روسيا بعلاقات جيدة وطويلة الأمد مع الدول العربية. إنها تمثل حضارة مميزة من شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط، والتي تتطور بشكل ديناميكي اليوم.
وأضاف: نعتبر أنه من المهم البحث عن نقاط اتصال جديدة مع أصدقائنا العرب وتعميق الشراكة بأكملها.
وأكد بوتين أن روسيا ستتعاون بنفس الطريقة مع دول أمريكا اللاتينية، مضيفاً: ونحن نتفاعل مع الشركاء على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادلة، مشيراً إلى انضمام المزيد من الدول إلى المجموعة الأقتصادية الأوروآسيوية ومنظمة شنغهاي للتعاون والبريكس.
*توحيد الجهود في مواجهة التحديات العالمية
ومضى بوتين قائلاً: نسعى إلى توحيد الجهود العالمية في مواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك التحولات السريعة في الاقتصاد العالمي والتجارة والتمويل وأسواق التكنولوجيا في ظل انهيار العديد من الاحتكارات السابقة والنماذج القديمة المتعلقة بها.
وقال إنه من المتوقع أنه في عام 2028 ستمثل دول البريكس، وبينها الدول الأعضاء الجديدة فيها، حوالي 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بينما سينزل مساهمة مجموعة السبع إلى أقل من 28%.
وتابع: سنستمر بالتعاون مع الدول الصديقة في إنشاء ممرات لوجستية فعالة وآمنة وتعزيز بنية مالية عالمية جديدة خالية من التدخل السياسي ومبنية على تكنولوجيا متقدمة.
وتحدث بوتين عن آفاق كبيرة في بناء شراكة أوراسية متينة وتجمع بين التكامل في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة "حزام واحد وطريق واحد" للصين. فيما يتطور الحوار بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشكل إيجابي.
*الحوار مع واشنطن
وقال بوتين إن روسيا منفتحة لإجراء الحوار مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي.
وأكد أن هناك اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد روسيا، بأنها تخطط لوضع أسلحة نووية في الفضاء، مضيفاً: تلك الادعاءات، وهي لا تزيد عن كونها شائعات، تهدف فقط إلى استخدامها كوسيلة للضغط باتجاه طاولة مفاوضات بشروط غير مفيدة لروسيا، والتي تخدم مصالح الولايات المتحدة فقط.