رغم أن عام 2024 شهد نجاحات كثيرة على المستوى الفني، وشهدت صناعة السينما نهضة كبيرة في هذا العام، محققة إيرادات غير مسبوقة، تفوقت على إيرادات الأعوام الأخيرة، لكن على المستوى الفني كان عاما حزينا على اسرة الفن، حيث توفي عدد كبير من الفنانين أصحاب القامات الفنية الكبيرة ووارى الثرى جثامينهم، بينما عرف كثير من المشاهير طريق المحاكم والسجون، وارتدى بعضهم البدلة الزرقاء ووقفوا خلف الأسوار، وانضموا للمحكومين عليهم بالسجون.
وداعا
16 فنانا ودعهم الوسط الفني هذا العام، أصاب رحيلهم حالة حزن كبيرة، وتضم قائمة الراحلين كل من الفنان صلاح السعدني المتبعد عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، وتحديدا منذ عام 2013، والفنان مصطفى فهمي الذي توفي بسبب إصابته بورم سرطاني في المخ، والفنان نبيل الحلفاوي الذي توفي بعد إصابته بمرض رئوي، إدى لنقله للعناية المركزة بأحد المستشفيات ليرقد فيها أياما معدودات؛ ثم يتغمده الله برحمته الواسعة، وهناك الفنان حسن يوسف الذي توفي نتيجة أمراض الشيخوخة التي زادت عليه بعد وفاة ابنه الصغير غرقا بالبحر.
وتضم القائمة، أيضا الفنانة ناهد رشدي التي توفيت نتيجة معاناتها مع مرض السرطان، والفنانة المعتزلة شيرين سيف النصر الذي جاء خبر وفاتها مفاجأة للجميع، حيث لم يكن معروف عنها معاناتها من أي مرض، وجاء تقرير الطبي بأن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية.
كما شهد عام 2024، رحيل الموسيقار حلمي بكر بعد معاناة طويلة مع المرض، والفنانة شريفة ماهر التي توفيت متأثرة بأمراض الشيخوخة، والفنان أحمد فرحات الذي توفي بجلطة في المخ.
كما توفي الفنان جميل برسوم بعد صراع مع المرض، وعلى إثر مشاجرة بينه وبين أحد أفراد الأمن بأحد المستشفيات الخاصة، توفي الفنان تامر ضيائي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، والفنان والمونولجست عادل الفار بعد صراع مع المرض، والفنان حمدي الرملي الذي توفي متأثرا بإصابته بسرطان الكبد، والفنان محمد قشطة بسبب مرض الفشل الكلوي.
وودع الوسط الفني، نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية في الأيام الأخيرة من 2024، بعد صراع طويل مع المرض، كما فقد الوسط الموسيقي الملحن الشاب محمد رحيم الذي توفي نتيجة أزمة قلبية حادة.
خلف الأسوار
شهد عام 2024، على وقوف عدد كبير من الفنانين، وإن كانت الأغلبية للمطربين، أمام رجال القضاء منهم من عوقب بالغرامة، ومنهم من انتهت أزمته بالتصالح، وآخرون ارتدوا البدلة الزرقاء وانضموا لصفوف المحبسوين.
من بين هؤلاء المطربة شيرين عبدالوهاب وطليقها المطرب حسام حبيب، حيث تبادل الاثنان الاتهامات، وانتشرت فيديوهات تشير لتحطم الاستوديو الخاص الذي يمتلكه الاثنان، وتعرض شيرين لإصابات كبيرة إثر معركة بالإيدي بينها وبين طليقها، وانتهت التحقيقات لعمل صلح بين الإثنين.
كما واجهت شيرين مشكلة أخرى مع شركة روتانا بعد مخالفة شيرين للعقد المبرم بينها وبين الشركة، ووصلت الأمور لساحات القضاء، وتعرضت ابنتها لابتزاز مع أحد الشباب؛ لنشر صور خاصة بها، وانتهى الأمر بحبسه.
وغرم المطرب عمرو دياب، 10 آلاف جنيه للشاب الذي صفعه على وجهه بعد أن مسك بدلته في أحد الأفراح محاولا التقاط صورة تذكارية معه.
وتقدم المطرب محمد فؤاد، باعتذار معلن للطبيب بأحد المستشفيات على إثر نشوب مشاهجرة بينهما بعد تعرض شقيق فؤاد لأزمة صحية كبيرة، ووصل الأمر لساحات القضاء، قبل أن ينتهي بالصلح.
وارتدى مطرب المهرجانات عصام صاصا، البدلة الزرقاء بسبب دهسه لأحد الأشخاص بسيارته، وتم الكشف عليه واتضح أنه كان تحت تأثير المخدرات.
كما ارتدى المطرب الشعبي سعد الصغير، البدلة الزرقاء بعد اتهامة بحيازة مواد مخدرة.
وحبس مطرب المهرجانات حمو بيكا لمدة شهرين؛ بسبب أحد القضايا بعد رفض الاسئناف على حبسه.
وتبقى قضية حبس المخرج عمر زهران لمدة عامين مع الشغل والنفاذ هي حديث الساعة، خاصة أن عمر زهران أدين بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي زوجة المخرج خالد يوسف.