شركة استادات وتكنولوجيا الرياضة.. - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 11:32 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شركة استادات وتكنولوجيا الرياضة..

نشر فى : الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 7:45 م | آخر تحديث : الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 7:45 م

** تحقق أحد أحلامنا فى الحركة الرياضية المصرية بتعاقد شركة استادات مع شركات رياضية كبرى تعنى بالتكنولوجيا والسياحة الرياضية وفقا لأحدث وسائل التواصل والاتصال . وقد حضرت تقديم تلك الشركات وماذا تقدم من وسائل علمية لتطوير أداء الرياضيين وهذه الشركات هى:
BUILD UP – SCOUTIM- SPORTOLOGY- SPOTKR
** تلك نقلة نوعية فى الرياضة المصرية، التى عانت لفترة زمنية طويلة جدا، قد تصل إلى ما يقرب من 60 عاما بسبب غياب التكنولوجيا والعلم، ففى الفترة من 1928 حتى 1960 فاز الرياضيون المصريون بـ17 ميدالية أوليمبية، منها 14 ميدالية فى رفع الأثقال والمصارعة، وفى الفترة من 1960 إلى 1984 أحرزت مصر ميدالية واحدة فى الجودو حققها محمد رشوان بفضل التدريب فى اليابان . والواقع أن الميداليات الأوليمبية الأولى تحققت بالقوة الفطرية. فى ذاك الزمن كانت المقاييس مختلفة، فالبطولة صنعتها المهارة
والقوة الفطرية للبشر، والرغبة فى إثبات الذات والنجاح فى سن الشباب، ووجود الفرصة للممارسة فى المدرسة، كما لم يكن العالم قد انغمس بعد فى الأساليب العلمية فى الإعداد والتدريب لصناعة البطل، وهى أساليب شهدت تطورا مذهلا بدءا من حقبة الخمسينيات من القرن العشرين، ليبدأ الإنسان التحدى الحقيقى ضد الزمن والمسافة والثقل، وبالمناسبة بطل رفع الاثقال السيد نصير تعلم حركة رفع الثقل من حركة الجمل، وكان هذا البطل يرفع بالات القطن الثقيلة، ومنها أصبح رباعا أوليمبيا فى حينه وكان صاحب أول ميدالية أوليمبية مصرية وحققها فى دورة أمستردام 1928..
** مع يوليو 52، كانت قضية الثورة مع الرياضة هى بناء الشباب جسديا وفكريا واجتماعيا من خلال النشاط الرياضى وهذا أحد أسباب توجه الثورة الى بناء وتأسيس مراكز الشباب والأندية الريفية فى كل محافظات مصر، فكانت الرياضة مشروعا اجتماعيا، إلا أن أسلوب إدارة هذا المشروع كان خطأ فغاب عنه الرياضيون المتخصصون وغاب عنه انتقاء المواهب وإعدادهم لخوض غمار منافسات البطولة العالية المستوى بالتدريب العلمى.. وكانت الرياضة نشاطا مكملا وليس نشاطا أساسيا.
** الرياضة شأن كل أوجه الحياة والصناعات الكبرى دخلتها التكنولوجيا لسببين، الأول تعزيز قدرة الإنسان على هزيمة المسافة والثقل والزمن، والثانى لأنها صناعة تحقق مالا وفيرا مع تعاظم ممارسة الرياضة. وكنت بحكم ممارسة الرياضة فقد عاصرت قياس الزمن بالساعة «ستوب ووتش» ثم تابعت التطور باللمس الإلكترونى، ثم مساندة الكاميرات للمس الإلكترونى لحسم الفائزين. ولولا كاميرات الفوتو فينيش فى سباقات العدو والفروسية مثلا لتعذر معرفة الفائز اليوم . ونحن الآن فى زمن عين الصقر، والفار، والشريحة التى تسكن كرة لتحدد لنا من لمسها!
** لقد اهتم العالم بالتكنولوجيا الرياضية، والعلوم فعندما سجل البرازيلى روبرتو كارلوس هدفه العجيب فى مرمى فرنسا عام 1997 أخذ العلماء يبحثون عن سرعة الكرة ودورانها. ودرست جامعات ظاهرة جماهير جنوب إيطاليا وسلوك جماهير كرة القدم . وعندما أراد العلم أن يفهم ماذا يحدث فى ملعب الكرة قام علماء بتصوير مباراة كرة القدم بطائرة هليكوبتر، واكتشفوا أن حركة اللاعبين فى الملعب ظاهرة فريدة فهى فوضى منظمة..
** هل للقدرة البشرية حدود؟! سؤال عمره من عمر البشر ومن عمر الرياضة.. وفى تاريخ الألعاب إنجازات لأبطال توقف أمامها العالم، إلا أن الصراع الدائم بين الإنسان وبين الزمن والمسافة والوزن أسفر عن انتصارات باهرة حققها البشر. وهنا باتت التكنولوجيا ملازمة لتطوير قدرة الإنسان فكيف يسابق، وكيف يرفع الوزن، وكيف يتحمل الجهد، وكيف يشفى من الإصابة، وكيف يكون أسرع، وأخف حركة وأكثر مرونة. وماذا يأكل الرياضى، وما هى علاقات الكربوهيدرات والبروتين والدهون بالعضلات؟
** إن الانتقاء جزء مهم جدا من صناعة الابطال وما هو تأثير (DNA)
وكان براند DNAFIT (براند تملكه شركة SPORTOLOG) وله علاقة بتفوق البطل العالمى والأوليمبى أحمد الجندى فى الخماسى الحديث، وهو يتابع مع الشركة صاحبة هذا البراند منذ عام 2017 كما قال.
** العلم والتكنولوجيا والقياسات وغيرها تصنع الأبطال. وهو طريق شاق وطويل. ونحن أخيرا أمام ثورة رياضية حقيقية من أجل المستقبل.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.