تحية للجامعات الأمريكية والأوروبية - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الجمعة 27 ديسمبر 2024 1:58 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحية للجامعات الأمريكية والأوروبية

نشر فى : الجمعة 10 مايو 2024 - 7:55 م | آخر تحديث : الجمعة 10 مايو 2024 - 7:55 م

•   منذ عدة أيام تم سحب الفريق الطبى الكويتى من رفح بغزة، بعد أن أجتاحها العدو الإسرائيلى، وإذا بالدكتور محمد أسد الكندرى تنهمر دموعه بشدة وهو يصعد الأتوبيس مودعًا زملاءه فى المستشفى، ولا يتمالك نفسه فيظل يبكى، وهو فى الأتوبيس، وكأنه طفل صغير يودع أهله ويفارقهم، يودع الجرحى والأطباء الذى ارتبط بهم، كأنك تعيش بالصوت والصورة والمعنى فى قوله تعالى: «وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ».

•   تحية لطلاب الجامعات الأمريكية قادة المستقبل، ومنها جامعة كولومبيا و40 جامعة أخرى، الذين تظاهروا واعتصموا فى جامعاتهم نصرة لفلسطين ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية لأهل غزة، وتحملوا القبض عليهم ودخول السجن مقيدين من الخلف، وتحملوا كل الصعوبات، وأفضل ما فى هذه الاعتصامات مشاركة طلاب وأساتذة يهود يقفون ضد العدوان الإسرائيلى.

•   تحية للشباب الأمريكى الذى تظاهر مرات عدة وآخرها تظاهره واعتصامه أمام منزل زعيم الأغلبية الديمقراطية بالكونجرس - الذى أقر مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ26 مليار دولار - وقبض على معظمهم بصورة مهينة لهم.

•   الشرطة الأمريكية أظهرت وحشية شديدة فى القبض على الطلبة وأساتذة الجامعات الأمريكية وخاصة النساء، ما دام الأمر يتعلق بنقد إسرائيل فإن الديمقراطية الأمريكية تذهب للجحيم، مظاهرات 40 جامعة أمريكية ضد إسرائيل أفقدتها وعيها واتزانها، وأغضبت نتنياهو أشد الغضب.

•   وقد قلدت الجامعات الأوروبية نظيرتها الأمريكية فاندلعت المظاهرات فى الجامعات الفرنسية والبريطانية والإسبانية والإيرلندية، وكان تعامل الشرطة البريطانية أحكم وأعقل - كعادتها - من الشرطة الفرنسية.

•   أنصار الحرية والمساواة والعدل والإنصاف هم الورود الجميلة فى الحياة مهما كان لونهم وعرقهم وجنسهم أو دينهم، إنهم يضحون من أجل الحق والحقيقة.

•   وهذه من أولى المرات التى يكتشف معظم الشعب الأمريكى زيف إسرائيل وخداعها، وأنها دولة ظلم وبغى وعدوان، وليس كما صورها الإعلام الأمريكى، «راعية الديمقراطية الغربية بين عرب رعاع».

•   صدق د. مصطفى الفقى فى قولته: «إسرائيل سبب كل مآسى المنطقة العربية»، «الشعب الإسرائيلى معظمه متطرف مثل نتنياهو، ولذلك يؤيده ويشجعه».

•   لو فرج الله كرب سيدنا يوسف، عليه السلام، فى مبدأ ابتلائه لما آلت إليه خزائن الأرض فى مصر، ولما وصل إلى ما وصل إليه، قد يطول البلاء ليعظم العطاء وتتحول المحنة الكبرى إلى منحة عظيمة، فثق بالله ولا تيأس.

التعليقات