بعد هجوم حماس.. معاداة السامية فى الصين تصل لمستويات مروعة - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:23 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد هجوم حماس.. معاداة السامية فى الصين تصل لمستويات مروعة

نشر فى : الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 5:45 م | آخر تحديث : الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 5:45 م

أجرت صحيفة هآرتس مقابلة مع يوفال وينريب، يهودى وخبير فى الثقافة الصينية، شرح وينريب ما حدث بالضبط على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين بعد هجوم حماس فى 7 أكتوبر من العام الماضى… نعرض أبرز ما جاء فى المقابلة كما يلى:

كان التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعى الصينية بعد مذبحة حماس بمثابة موجة من معاداة السامية، وليست معاداة إسرائيل، بل معاداة السامية. فعندما قامت السفارة الإسرائيلية فى بكين بنشر محتوى على الإنترنت، تضمنت بعض الردود عليه دعما لهتلر!

علق الخبير بالثقافة الصينية يوفال وينريب:  اضطرت السفارة لإغلاق التعليقات على المنشور، لأنهم أدركوا أنها كانت متجهة إلى طريق غير مقبول. كما وقعت حادثة أخرى، بعد أيام قليلة من 7 أكتوبر، حيث تعرض موظف بالسفارة الإسرائيلية فى بكين للطعن.  وأضاف وينريب: لقد صدمتنى معاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعى تماما، على الرغم من أننى كنت على دراية جيدة بآراء الحكومة الصينية بشأن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى. ولم تتغير منذ الخمسينيات. إذ كانت الصين من أوائل الدول التى اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد دعمت دائما فلسطين فى كل فرصة وفى كل مؤسسة دولية. واستكمل وينريب أن نوا أرغامانى، التى اختطفت من حفل نوفا الموسيقى يوم 7 أكتوبر  [وأنقذتها القوات الإسرائيلية فى 8 يونيو الجاري في عملية تضمنت تحرير 4 رهائن]، هى نصف صينية. كان النهج على وسائل التواصل الاجتماعى في الصين هو التنصل من خلفيتها بل وإنكارها!. اعتقدتُ فى البداية أن هذه ستكون ورقة قوية لإسرائيل، لكننى اكتشفت بسرعة كبيرة أنني كنت مخطئا، إذ زعموا أنها ليست صينية على الإطلاق. والدتها صينية، لكنها هى نفسها لا تحمل الجنسية الصينية! بل مواطنة إسرائيلية. •  •  • عندما سئل وينريب عن سبب إشارة الرئيس الصينى شى - فى زيارته  للسعودية العام الماضى - إلى معاناة الشعب الفلسطينى، رغم أن بكين ليست معروفة باحترامها لحقوق الإنسان، أجاب: انتشرت صورة لبعض الشوارع في الصين على وسائل التواصل الاجتماعى، ولا أتذكر من أى مقاطعة فى الصين، لكنه مكان فائق التطور، به ناطحات سحاب، بجانبها صورة أخرى لحى تم قصفه فى غزة. وكُتب تحت الصورتين «المسلمون فى الصين مقابل المسلمين فى إسرائيل أو غزة»!. ولم ينسَ وينريب إرسال تحياته الحارة إلى شعب الإيجور المسلمين في مقاطعة سانجيانج! •  •  • قبل المذبحة، كانت الصين واحدة من أكثر الأماكن أمانا لقول أنك إسرائيلى أو يهودى. كان الرد على كل إسرائيلى يتحدث الصينية ويعلن أنه من إسرائيل: «واو، أنت يهودى، أنت الأذكى فى العالم». وهذا شىء يتعلمه الشعب الصينى منذ الطفولة. يعتقدون أن اليهود لديهم نوع من القوة العظمى، وهناك كتب تعلم الناس مدى ذكاء اليهود.  يقول وينريب: الآن، لا أعرف ما إذا كانت الحكومة قد شجعت هذا الأمر بمبادرة منها، أو غضت الطرف، ولكن بعد 7 أكتوبر، أصبحت معاداة السامية على مستويات أكثر إثارة للصدمة التى يمكن تخيلها. إذ كانت هناك تعليقات مثل: «إذا كان هناك ثمانية ملايين يهودى فى إسرائيل، فيمكننا أن نفتح مصنعا كبيرا للصابون هناك» (في إشارة لنظام هتلر الذي كان يستخدم جثث اليهود في صناعة الصابون)، أو «من المؤسف أن هتلر لم يكمل المهمة»، وأكثر من ذلك فى نفس السياق. ولكن كانت هناك تعليقات: «اليهود يسيطرون على العالم من خلال الولايات المتحدة»، «إنهم يضطهدون سكان غزة بسبب الولايات المتحدة». حكومة الصين لديها استراتيجية واضحة: القضاء على الهيمنة الأمريكية على العالم وإنشاء نظام عالمى جديد. فالصراع الإسرائيلى الفلسطينى يشكل بالنسبة لهم الجوهر. إنهم يرون أنه يمنحهم الكثير من الشعبية، دون المخاطرة بأى شىء. فالشارع الإسلامى والعربى مع الصين، والدول الأخرى فى الجنوب العالمى. فى الصين، هناك فقط حرية فى التعبير عن وجهات النظر المعادية للسامية، بما فى ذلك من خلال «أبواق» الحكومة. ومنذ هجوم حماس، أعتقد أن ذلك جزء من استراتيجية انتقاد الولايات المتحدة.

ترجمة وتلخيص: ياسمين عبداللطيف

النص الأصلى

التعليقات