** نشر الاتحاد الأفريقى على صفحته فى الفيس بوك التشكيلة المثالية لمباريات الذهاب فى دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا وتضمنت 8 لاعبين عرب. والأسماء معروفة، ومنهم الشناوى وديانج، وثلاثة لاعبين من كايزر تشيفز. ولا يوجد أى لاعب من صن داونز.
** من الواضح أن الاختيارات تحكمها المهارة الفردية والدور الذى قام به اللاعب فى مباراة فريقه بالتحديد. لكن ماذا يعنى عدم اختيار أى لاعب من فريق صن داونز؟ وماذا يعنى اختيار إليو ديانج ومحمد الشناوى من الأهلى فقط ضمن التشكيلة المثالية؟
** بالطبع الفوز الذى حققه كايزر تشيفز على سيمبا التنزانى تجلت فيه المهارات الفردية للاعبين المختارين، والأمر نفسه ينطبق على الشناوى وديانج. فهما أبرز نجوم الفريق فى مباراته مع صن داونز، وكذلك أمير سعيود وغيره من اللاعبين العرب، بينما عدم اختيار أى لاعب من صن داونز لا يشير أبدا إلى ضعف الفريق على المستوى الجماعى، فهو قدم عرضا قويا وهو يلعب أمام أشهر فريق فى القارة، وتميز أداء الفريق بالجماعية وبأسلوبه السهل، وتبادل الكرة وتبادل المراكز، بجانب تمتع لاعبى الفريق بالمهارات الفردية وبالقوة البدنية واللياقة والسرعة. وقليلا ما تجتمع القوة مع السرعة مع المهارة. وهذا سر صن داونز، الذى يتطلب أداء تكتيكيا خاصا ومميزا من جانب الأهلى فى مباراة العودة.
** أنتقل إلى الخبرين.. إذ يقول الأول الذى نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية، وبثته وكالة الأنباء الألمانية أن القضاء قضى بسجن لاعبين فى دفاع فريق تاجنات بالدرجة الثانية، الذى ينافس على البطولة لكرة القدم، بالسجن سنتين نافذتين، بتهمة الاعتداء الجسدى على حكم المباراة والاعتداء على رجال حفظ النظام أثناء حماية الحكم الذى أدار اللقاء مع الفريق الضيف جمعية الخروب بالمرحلة الـ 14 فى أول مايو الجارى.
** لم يذكر الخبر أسماء اللاعبين. لكن هذا الحكم سيكون عبرة لمن يفكر مرة أخرى فى الاعتداء الجسدى على حكم مباراة فى الجزائر. ولا أعتقد أن هذا الحكم الصادر من المحكمة جاء بناء على لائحة فى نظام مسابقات كرة القدم بالدورى الجزائرى. لكن فى أحيان يكون فرض النظام العام فى مجال الرياضة فى أشد الحاجة إلى مثل هذه العقوبات عندما يفلت الزمام. وربما يستأنف اللاعبان والنادى هذا الحكم، لكنه فى النهاية إشارة إلى أن القانون يحمى الروح الرياضية ويحمى قيم الرياضة.
** الخبر الثانى خاص برئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم فريتز كيلر، حيث قرر الاتحاد عدم التحقيق مع كيلر الذى تقدم باستقالته مؤخرا، على خلفية استخدامه تشبيها بالنازية، وأن تلك الاستقالة أعاقت توقيع عقوبات محتملة عليه، من خلال المحكمة الرياضية الخاصة باتحاد كرة القدم وبالتنسيق مع لجنة الأخلاقيات. وكان كيلر قد قام بتشبيه نائبه راينر كوخ، الذى يعمل قاضيا بعيدا عن كرة القدم، بالقاضى النازى رولاند فرايسلر خلال اجتماع الشهر الماضى. وكان القاضى فرايسلر قد حضر مؤتمر «وانسى» الذى أطلق شرارة الهولوكوست، كما أنه كان رئيسا لمحكمة الشعب، حيث أصدر ما يقرب من 2600 حكما بالإعدام فى الفترة من 1942 وحتى 1945.
** اعتذر كيلر لكوخ الذى لم يتقبل هذا الاعتذار، وخسر أيضا تصويتا بحجب الثقة من رؤساء راوبط كرة القدم الإقليميين.. وهكذا لم يرفع الاعتذار العقاب عن رئيس الاتحاد الألمانى الذى تقدم باستقالته.. أليس ذلك درسا فى النظام، والقانون، واللوائح..؟