** لجوء الزمالك إلى لجنة التظلمات، هو الانتقال إلى خطوة أخرى، بحثا عن حق النادى فى مباراة حرس الحدود أو ما عرف بقضية عيد. وهذا يساوى محكمة الاستئناف، أو محكمة النقض، وفى النهاية القرار الأخير يجب أن يحترم من جميع الأطراف، إلا أننا قرأنا فى وقائع المؤتمر الصحفى العصبى لممدوح عباس رئيس الزمالك ما يشير إلى أنه لو جاء قرار لجنة التظلمات «غير منصف» للنادى فإنه سيتابع طريق النضال القانونى بحثا عن حقه. ولست ضد بحث الزمالك عن حقه. ولكنى ضد رفض أى قرار لا يقدم للنادى ما يريده، أو ما يرى أنه حقه.. فلو كانت الأحكام تقدم للمختلفين ولأطراف النزاعات ما يريدون لما كانت هناك ضرورة للتحكيم؟!
حصول الزمالك على حقه يكمن بتطبيق القانون.. أو اللائحة، فما هو الحق القانونى للنادى إزاء هذا الخطأ؟.. هل هو بإقالة لجنة المسابقات كما حدث، أم باعتماد نتيجة المباراة للزمالك.. كما يظن الزمالك أنه قد يحدث، أم بإعادة اللقاء كما أظن أنه لن يحدث؟!
** الأصدقاء من القراء الذين تابعوا عرضنا لأهم الأحداث العالمية فى 2009، تحت عنوان «عام برشلونة وجاميكا.. وألعاب البلاستيك»، سواء بالتعليق أو بالاتصال أو بالبريد، أشكركم على تقديركم. وربما تكونون أنتم من القلة المهتمة لأنى أعلم جيدا أن زمن تقييم الأحداث والبحث فى الإنجازات وتسجيل الأرقام العالمية مسألة لم تعد تهم الكثير من متابعى الرياضة أو الإعلام الرياضى.. لم يعد مهما عند بعض الناس متابعة هذا الصراع الرائع والممتع بين الإنسان وبين الزمن والثقل والمسافة.. الآن لغة السوق المصالح، فكيف تصلح لمصلحتك بالمناورة وباستخدام مساحة متاحة لك كى تحقق هذا الغرض، فوراء نصف الهجوم أو النقد، النصف على الأقل، مصلحة شخصية، ولا أظن ذلك إعلاما؟
الآن لغة السوق هى الاتهامات والطعن فى الذمم والهجوم على حسن صقر أو حسن شحاتة أو حسن الشاذلى.. اللغة هى تصعيد الخلافات بين الأشخاص وبين الناس وبين الهيئات. التصعيد جذبا للقراءة أو للمشاهدة.. وهو ما يسمى بالحرارة والسخونة.. الخبر لم يعد هو تحطيم الرقم العالمى فى سباحة مائة متر حرة أو مائة متر عدو.. الخبر هو تحطيم سمعة شخص أو شخصيات. فما يستحق وما يجب أن يكون موقعه هو ساحة المحكمة أو مكتب النائب العام أو صفحة الحوادث أصبح مادة دسمة لصفحات الرياضة والبرامج الرياضية.. فالشجاعة تقاس هذه الأيام بقدر التجاوز وقلة الأدب وحجم الوقاحة.. والشجاعة أيضا تقاس بقدرتك على الالتفاف حول الحقائق بكل مرونة وفهلوة ولعب بالبيضة والحجر.. إنها شجاعة اليوم!