• خبراء: الفترة القادمة تحتاج إلى تكاتف أبناء القطاع السياحى لمساندة المجالس المنتخبة
يقوم حاليا عدد من حكماء القطاع السياحى الخاص بمحاولات للصلح بين كبار مستثمرى القطاع بعد الخلافات المهنية التى نشبت مؤخرا بينهم بسبب الصراع على منصب رئيس اتحاد الغرف السياحية ورفضهم لأحد المرشحين لرئاسة الاتحاد خلال الدورة المقبلة التى تجرى انتخاباتها نهاية الشهر الجارى وفقا لقرار وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.
كان وزير السياحة والآثار قد قرر فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية من قبل الجمعية العمومية على أن تُجرى هذه الانتخابات يوم 29 يونيو الجارى وذلك استكمالا للانتخابات فى الغرف الخمس التابعة للاتحاد.
ويكتمل خلال الساعات القادمة التشكيل النهائى لمجالس إدارات الغرف السياحية الخمسة بإعلان أسماء المعينين من قبل وزير السياحة والآثار وعددهم 4 أعضاء بكل غرفة بإجمالى 20 عضوا؛ حيث إن مجلس إدارة كل غرفة يُشكل من عدد 12 عضوا، تنتخب الجمعية العمومية 8 أعضاء، ويُعين الوزير الأربعة أعضاء المتبقيين.. بخلاف الأعضاء الذين سيتم تعيينهم فى مجلس إدارة الاتحاد والذى سيتم انتخاب أعضاء مجلس إدارته خلال الجمعية العمومية العادية للاتحاد للدورة الـ18 التى ستنعقد يوم الإثنين 29 يونيو.
وتتم حاليا داخل أروقة القطاع السياحى جلسات مشتركة بين عدد من المستثمرين والذين يطلق عليهم حكماء القطاع بهدف تقريب وجهات النظر فى الخلافات المشتركة بين كبار المستثمرين لحسم منصب رئاسة الاتحاد بالتوافق فيما بينهم بدلا من سياسة الضرب تحت الحزام التى ظهرت فى الانتخابات الأخيرة للغرف السياحية الخمسة خاصة فى غرفة الفنادق التى شهدت واقعة كادت تهدد انتخاباتها بالبطلان إذا لم يتم الوصول إلى حل مشترك يرضى جميع الأطراف خاصة بعد إجراء قرعة بين اثنين من المرشحين فى انتخابات مندوبى الجمعية العمومية للغرفة لدى اتحاد الغرف السياحية بعد تساويهما فى عدد الأصوات وهو ما يعد مخالفة للقانون.
كان حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة السابق وعضو الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية قد أعلن رسميا ترشيحه لمنصب رئيس الاتحاد خلال الدورة القادمة.. خاصة بعد أن أعلن أحمد الوصيف رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد عدم نيته فى التواجد داخل الاتحاد خلال الفترة المقبلة لظروف خاصة بعمله الفندقى.
وشهدت انتخابات الغرف السياحية الخمسة لأول مرة فى تاريخها تنافسا شديدا بين أعضاء الجمعية العمومية فى انتخابات مندوبى الغرف السياحية لدى الاتحاد المصرى للغرف السياحية التى ستجرى انتخاباته نهاية الشهر الجارى.. حيث شهد الماراثون الانتخابى للغرف السياحية ظواهر غريبة لم تحدث من قبل فى الانتخابات الماضية.. أهم هذه الظواهر ارتفاع أعداد المرشحين ولأول مرة فى مندوبى غرفة الفنادق بعمومية اتحاد الغرف السياحية والتى كانت فى معظم المرات السابقة تحسم بالتزكية.. إلا أن هذه المرة شهدت ترشيح 107 أعضاء تنافسوا على 50 مقعدا فى الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية.
وبرر مستثمرو القطاع هذه الزيادة المطردة فى أعداد المرشحين بقيام 3 مستثمرين فندقيين كبار بالقطاع السياحى بترشيح عدد كبير من موظفيهم وذلك لمواجهة مرشح بعينه من بينهم وتقليل الأصوات الحاصل عليها لتعطيل مسيرته إلى رئاسة الاتحاد العام للغرف السياحية. لافتين إلى أن كبار المستثمرين الذين رشحوا هذا العدد من الموظفين كانوا من أصحاب الأصوات العالية المطالبة بحجب ترشيح الموظفين وقصره على الملاك فقط فى هذه الانتخابات.
وأكد خبراء ومستثمرو السياحة أن الفترة القادمة تحتاج إلى تكاتف الجميع من أبناء القطاع السياحى لمساندة المجالس المنتخبة سواء للاتحاد العام أو الغرف السياحية.. مشيرا إلى أن الاتحاد المصرى للغرف السياحية عليه مسئولية كبيرة خاصة بعد التعديلات التى أقرها القانون الجديد حيث يجب أن يمتلك الاتحاد المقومات التى تؤهله لقيادة القطاع السياحى الخاص خلال هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ السياحة بصفة عامة.
وتتطلع وزارة السياحة إلى قيام مجالس إدارات الغرف السياحية والاتحاد، فى ظل القانون الجديد للغرف السياحية واتحادها، بعدة أدوار إضافية بجانب الأدوار التى تقوم بها، والتى من أبرزها:
تعظيم فلسفة القانون من خلال رفع كفاءة أداء هياكلها التنظيمية لكى تتمكن من القيام بدورها بكفاءة فى تنفيذ استراتيجيات وخطط نحو الارتقاء بصناعة السياحة وتعظيم الاستفادة من موارده، أسوة بما تنتهجه الدول التى تمتلك النصيب الأكبر من الحركة السياحية العالمية والتى من أهم أسباب نجاحها هو وجود مؤسسات عمل مدنى قوية وفعالة تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة فى ضوء السياسات الخاصة بصناعة السياحة التى تضعها حكومات تلك الدول.
كان وزير السياحة والآثار قد تلقى نتائج انتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية الخمسة والتى تضم غرف شركات ووكالات السفر والسياحة، والمنشآت الفندقية، والمنشآت والمطاعم السياحية، وسياحة الغوص والأنشطة البحرية، والعاديات والسلع السياحية، ومندوبيها لدى الاتحاد المصرى للغرف السياحية، والتى أُجريت يوم 22 مايو الماضى.
وحرص أحمد عيسى على تهنئة القطاع السياحى على انتهاء هذه الانتخابات بصورة مشرفة، مؤكدا أن الوزارة تستهدف تفعيل دور مؤسسات العمل المدنى المُمثلة للشركات العاملة فى صناعة السياحة بصورة أكبر، والتى تتمثل فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية والغرف السياحية المختلفة، وتعزيز دورها فى دفع عجلة العمل بصناعة السياحة فى مصر، وكذلك مشاركة الوزارة فى تنفيذ استراتيجيتها نحو زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحى المصرى، وتحقيق المرجو والمأمول من العائدات الاقتصادية للدولة المصرية من الصناعة.