تأجل بناء نصب تذكاري، في مدينة بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية؛ لتكريم ركاب وطاقم طائرة الركاب المفقودة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، رحلة رقم «إم.إتش.370»، في أعقاب احتجاج من أسر الضحايا.
وقال رئيس وزراء الولاية، مارك ماكجوان، اليوم الأحد، إنها «قضية معقدة وحساسة للغاية، وسعادة أقارب هؤلاء المفقودين، كانت دائما أولويتنا الأولى».
وأضاف: «لقد تقرر، أنه من مصلحة جميع المعنيين، عدم المضي قدما في إقامة النصب التذكاري، في هذا الوقت. إننا واثقون، بعد إجراء مشاورات مع الاقارب، إننا اتخذنا أفضل قرار في ظل الوضع الراهن».
وكانت انتقادات الأقارب تتركز على أن خطط النصب التذكاري عاجلة جدا، وكان سيتم إقامته في المكان الخاطئ، ولم يتم التشاور معهم خلال العملية.
وكانت الطائرة، طراز «بوينج-777»، فقدت بعد أن غادرت كوالالمبور في 8 مارس 2014، وعلى متنها 239 راكبا وفرد طاقم. وكانت في طريقها إلى بكين، لكنها انحرفت عن مسار الرحلة.
ويعتقد محققون أن الطائرة سقطت في مكان ما، في منطقة جنوب المحيط الهندي النائية. وكان أكثر من ثلثي ركابها من الصين.
وتم وقف عملية بحث بالسونار، باستخدام الموجات فوق الصوتية، تحت الماء، بقيادة أستراليا، في يناير 2017، بعد عملية تمشيط استغرقت عامين ونصف، لأكثر من 120 ألف كيلومتر مربع. وتكلفت أكثر من 200 مليون دولار أسترالي (148 مليون دولار أمريكي)، لكنها فشلت في العثور على الحطام.
جاءت تلك الجهود في أعقاب عملية بحث خاصة واسعة أخرى هذا العام في قاع البحر، شملت منطقة بنفس الحجم. ومن المتوقع أن تصدر الحكومة الماليزية تقريرها النهائي هذا الشهر.